انطلق أمس في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة برنامج السعودية - أكسفورد للقيادات التربوية بمشاركة 40 شخصية من القيادات التربوية من الرجال والنساء. ويهدف البرنامج إلى تأهيل قيادات تربوية فاعلة في النظام التعليمي، قادرة على إحداث التغيير، وإعادة ثقافة المجتمع التعليمي وقيادته لتقبل متطلبات التحوّل إلى مجتمع معرفي منتج، والتفاعل مع معطيات الواقع وتحديات التعليم الحالية والمستقبلية. ويركز البرنامج على القيادات الناجحة في المؤسسات التعليمية والتحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في القرن الحادي والعشرين، كما يناقش المشاركون في البرنامج القضايا الأساسية التي يحتاجها القادة في تطوير التعليم ومعايير النظام التعليمي الناجح من خلال الاطلاع على التجارب العالمية، إضافة إلى التنمية المهنية وأهميتها للقيادات المدرسية والمعلمين، فضلاً عن التركيز على المتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية المؤثرة في النظام التعليمي. ويتكون برنامج السعودية - أكسفورد من ثلاث مراحل أساسية، ويتم تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية على مدى أسبوعين متواصلين في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، بينما تُنفذ المرحلة الثالثة ولمدة خمسة أشهر في السعودية، وتركز في شكل أساسي على استراتيجياتك في التطوير، ويقوم فيها المشاركون والمشاركات في البرنامج بإعداد مشاريع تربوية تطويرية إضافة إلى عملهم الأساسي، بينما يتم تفريغهم في الأسبوع الأخير من المرحلة الثالثة لعرض المشاريع. يذكر أن البرنامج يقدم للمشاركين فرصاً مميزة ومكثفة لتعميق المعارف تندرج ضمن مشروع تطوير استراتيجيات ابتكارية لتعزيز القدرة التنافسية لقطاع التعليم والموارد البشرية والاقتصاد المعرفي والقطاعات ذات العلاقة بقطاع التعليم ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد السعودي. وعقد البرنامج بإشراف أساتذة من جامعة أكسفورد وخبراء دوليين ومسؤولين تنفيذيين سعوديين ذوي خبرات راسخة في تلك القطاعات المختارة، ويشتمل البرنامج أيضاً على مراجعة علمية متقدمة وتطوير منهجي للمهارات القيادية التي تساعد في بناء القائد وتطوير أسس القيادة الناجحة في المنظمة، كما يساعد البرنامج في وضع خطط عمل من الخبرات المكتسبة في برنامج السعودية أكسفورد للقيادات والإدارة المتقدمة لتطبيقها في الحياة العملية. ويأتي اختيار مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام للشراكة في هذا البرنامج مع جامعة أكسفورد لريادتها وسمعتها العالمية المميزة في إعداد برامج القيادة على مدى 800 عام، والحرص على تطوير القطاع التعليمي والتربوي في المملكة. على صعيد آخر، أكد السفير الإسباني لدى المملكة بابلوا برابوا حرص بلاده على أن تكون ثاني بلد أوروبي يستضيف معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، لما تمتلكه المملكة من مخزون ثقافي وحضاري زاخر وآثار يستحق الاهتمام وتسليط الضوء عليه.