رحّبت الحكومة الأردنية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعوة الفرقاء السياسيين العراقيين إلى طاولة مفاوضات في الرياض بعد عيد الأضحى، فيما تلقّى خادم الحرمين رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سلمها له رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي في الرياض أمس. ونقل رئيس الوزراء الأردني، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إلى خادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الملك عبدالله الثاني، فيما أوكل إليه خادم الحرمين نقل تحياته وتقديره إليه. وجرى خلال الاستقبال البحث في عدد من المواضيع التي تهم البلدين الشقيقين، في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، والقائم بأعمال السفارة الأردنية في المملكة بالنيابة وليد القزاز. وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مؤتمر صحافي أمس إن بلاده «تثمّن المبادرة السعودية وتعتبرها مهمة لأنها تحترم مكونات الشعب العراقي وتستند إلى حرص القيادة السعودية على حل مشكلة تشكيل الحكومة والحفاظ على أمن العراق واستقراره». إلى ذلك، أشادت مصر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين باعتبارها «تنبع من حرص سعودي أكيد على الانخراط النشط والإيجابي في تحقيق الاستقرار في العراق». وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية بأن «مصر، إذ تثمن المبادرة السعودية تدعو السياسيين العراقيين إلى الاستفادة الكاملة أيضاً من المشاورات التي دعا إليها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل، وإبداء المرونة اللازمة من أجل الخروج من الطريق المسدود منذ ما يزيد عن سبعة أشهر». وأكد «حرص مصر الدائم على دعم العراق والعراقيين من أجل استقرار وتنمية وطنهم بعيداً من أي تدخلات سلبية من خارج العراق»