تفاعل سعوديون مع خبر وفاة الشاب حمزة إسكندر، الذي وافته المنيّة الأربعاء الماضي، بعد صراع شرس امتد أعواماً مع مرض السرطان، واشتهر إسكندر بإعلاناته التي تدعو إلى محاربة السرطان وزرع التفاؤل. وكان الشاب حمزة ولد بعيب خلقي في القلب، الذي كان مقلوباً للأسفل، وخضع لبضع جراحات، لتبدأ لاحقاً معاناته مع السرطان، وبدأ وزنه في النقصان، وتم تشخيص مرضه في أحد مستشفيات جدة بأنه قرحة في المريء، لينوّم أسبوعين كاملين من دون طعام أو شراب. وبعد خمسة أشهر من التشخيص الخاطئ، ذهب إسكندر مع والديه إلى أميركا ليكتشف هناك أنه مصاب بسرطان المريء، وأنه امتد إلى معدته، لكنه لم ينتشر جداً، وتمكن من تخطي أحزانه ودشن حملة سمّاها «أنا أحارب السرطان بابتسامتي»، ونشر مقاطع فيديو تدعو للتفاؤل بين مرضى السرطان إلى حد وفاته. وشيع مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي حمزة إسكندر، وفوجئ رواد «تويتر» خصوصاً بخبر وفاته، وتناقلوا العديد من أحاديثه المتفائلة، في وسم اعتلى قائمة الترند في الموقع #وفاة_حمزة_ إسكندر. واكتست تغريدات المغردين بالحزن على فراق الشاب الذي لا يزال في مطلع العقد الثالث من عمره، وكافح السرطان منذ اكتشافه، وعمل مذيعاً وناشطاً اجتماعياً، وكان قائد حملة محاربي السرطان. وقدم حمزة أيضاً برنامج «كوك ستوديو» في نسخته الثالثة مع سينتيا خليفة، الذي عرض على قناة «إم بي سي»، وأطلق حملة «أنا أحارب السرطان بابتسامتي». قصة حمزة بدأت مع ولادته عام 1991 بعيب خلقي في القلب، إذ كان القلب مقلوباً للأسفل، وخضع لأول جراحة في السادسة من عمره، واستمر في إجراء الجراحات والمناظير إلى عمر ال12، ولم يكترث للمرض، وحارب كل الصعاب، وقبل أعوام عدة فوجئ الشاب المرح بسخونة شديدة، ألمت به، وبدأ وزنه بالنقصان الشديد، فنُقل إلى أحد مستشفيات جدة، وشُخص مرضه على أنه قرحة في المعدة، ليبدأ بعدها بدأت رحلة العلاج، فذهب حمزة ووالداه إلى أميركا، وأجرى المنظار للمرة الثامنة، واكتشف أنه مصاب بورم خطِر في المريء، يمتد إلى المعدة، وهو خلايا سرطانية في المستوى الثالث، لكن السرطان لم يكن انتشر كثيراً. أُصيب حمزة بالحزن بادئ الأمر، لكنه تخطاه بفضل أسرته التي لم تتوانَ في دعمه وتحفيزه، وهنا بدأ حملته «أنا أحارب السرطان بابتسامتي»، واستمر في نشر التفاؤل بين مرضى السرطان، حتى تحوّل إلى مصدر سعادة لهم خلال الاعوام الخمسة الماضية، قبل أن توافيه المنية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة جدة.