أطلق الشاب حمزة إسكندر ذو ال21 ربيعا حملة عنوانها (أنا أحارب السرطان بابتسامتي)، حيث كان حمزة قد ولد بعيب خلقي في قلبه (القلب مقلوب من الأسفل) وبدأ بإجراء العمليات الجراحية والمناظير منذ السادسة من عمره حتى بلغ ال12 عاما، ولم يكترث لهذا المرض وحارب كل الصعاب. وفي يوم عاصف بالرمال القوية، امتنع حمزة من الذهاب للجامعة والتزم الجلوس في المنزل ولكن فوجئ بسخونة شديدة ألمت به وعينين يكسوهما البياض وبدأ وزنه في هذه الفترة بالنقصان الشديد فنقل إلى أحد مستشفيات جدة، وتماسك وقاوم من أجل والدته التي يبتسم في وجهها حتى تمده بالقوة. وأجرت المستشفى له منظارا وشخصوا حالته بجرح كبير في المريء (قرحة) وتم تنويمه أسبوعين من دون طعام أو شراب، واستمر في المعالجة على هذا التشخيص الخاطئ خمسة أشهر وإجراء ست عمليات دون اكتشاف حقيقة المرض، وفي المرة الأخيرة أخبروه بأن لديه ورما ويجب فتح البطن وإزالة المريء والمعدة ولكن حمزة رفض الفكرة تماما. ذهب حمزة ووالداه إلى أمريكا وأجرى المنظار للمرة الثامنة حيث اكتشفوا أنه مصاب بورم خبيث في المريء والورم يمتد إلى المعدة وخلايا سرطانية في المستوى الثالث، لكن السرطان لم يكن قد انتشر كثيرا، فأصاب حمزة الحزن والكآبة لدى معرفته بهذا الأمر. وقال حمزة ل«عكاظ»: إن والدتي هي مصدر إلهامي وقوة عزيمتي، فانطلقت فكرة حملة (أنا أحارب السرطان بابتسامتي) وهي إرسال رسالة للناس بأن من يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته، وأضاف «فالإنسان يجزع من أية مشكلة تواجهه في الحياة لكن ها هو أنا أحارب السرطان بابتسامتي».