ارتفع سقف طموحات المصريين إلى التتويج بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد الفوز على غانا بهدف من دون مقابل وتصدر المجموعة الرابعة بسبع نقاط، إذ أشاد عدد من الخبراء المصريين بأداء منتخب بلادهم في مواجهة منتخب «النجوم السوداء»، متوقعين تخطي عقبة المنتخب المغربي في الدور ربع النهائي بعد غد «الأحد» في حال استمرار الأداء ذاته. ولم يطالب مسؤولو الاتحاد المصري الجهاز الفني بالفوز بلقب البطولة ولكن شددوا على تقديم مستوى جيداً وبلوغ أدوار متقدمة، مؤكدين أن الهدف الأهم للمنتخب المصري في المرحلة الراهنة هو التأهل لبطولة كأس العالم في روسيا 2018. قال المحلل الفني طه إسماعيل إن المدير الفني للمنتخب المصري الأرجنتيني هيكتور كوبر أجاد توظيف اللاعبين في مباراة غانا، واعتمد على الأسلوب الدفاعي القوي مع شن هجمات مرتدة منظمة ولو وفق اللاعبون في الفرص التي لاحت لهم لحققوا الفوز بنتيجة أكبر. وأشار المدير الفني للأهلي حسام البدري إلى أن المنتخب المصري قادر على الفوز في مباراته المرتقبة مع نظيره المغربي، مشدداً على أن المهارات الفنية للاعبي مصر ترجح كفتهم على لاعبي المغرب، مشيداً بخطة كوبر التي تعتمد على تأمين خط الدفاع جيداً مع اختراق خطوط المنافس بالاعتماد على سرعة مهاجم روما الإيطالي محمد صلاح. وأشاد مدرب منتخب مصر السابق فاروق جعفر بالحارس المخضرم عصام الحضري وبلاعبي خط الدفاع على وجه الخصوص، مؤكداً أنهم تحملوا عبئاً كبيراً بعد محاولات لاعبي غانا إدراك هدف التعادل. من جهته، قال المدير الفني للمنتخب المصري الأرجنتيني هيكتور كوبر في مؤتمر صحافي: «لن تكون هناك استعدادات خاصة للقاء المغرب، وسنركز على علاج الأخطاء في مباراة غانا». وأكد صعوبة مواجهة المنتخب المغربي لكنه وعد الشعب المصري باستمرار الانتصارات والقتال في الملعب من أجل استكمال المشوار نحو الفوز بالكأس. وأوضح أنه لم يفكر في التعادل أمام غانا، وخاض المباراة بهدف الانتصار، لافتاً إلى أنه دفع بلاعب الأهلي أحمد فتحي في مركز الجناح الأيسر لتعويض غياب لاعب الأهلي، السعودي محمد عبدالشافي المصاب ولم يزج بلاعب لنس، الفرنسي كريم حافظ لقلة خبرة الأخير. يذكر أن اللقاء الأخير بين مصر والمغرب في بطولة الأمم الأفريقية كان في نسخة 2006 بالقاهرة وانتهى بالتعادل من دون أهداف، علماً بأن الفوز الأخير لمنتخب «الفراعنة» على منتخب» أسود الأطلس في البطولة القارية كان في نسخة 1986، وللمصادفة فازت مصر بلقبي البطولتين.