نددت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بإعلان إسرائيل بناء المزيد من المساكن الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما التزم البيت الأبيض بالصمت، ما أصاب السلطة الفلسطينية بال «صدمة». ورفض الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر الثلثاء الإفصاح عما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يؤيد قرار إسرائيل بناء 2500 وحدة سكنية في الضفة الغربية، لكنه قال أن «إسرائيل لا تزال حليفاً مهماً جداً للولايات المتحدة». وأضاف أن ترامب «يريد التقرب في شكل أكبر من إسرائيل لضمان حصولها على الاحترام التام في الشرق الأوسط (...) وسنتحدث الى رئيس الوزراء». وتواصلت ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بقرار تل أبيب، وقال الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك أن «أي قرار أحادي قد يشكل عقبة لهدف قيام دولتين يقلق الأمين العام بشدة»، ونقل عن الأمين العام (انطونيو غوتيريس) أنه «لا بديل لحل الدولتين». وأكد الناطق أن موقف الأممالمتحدة من الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية «لم يتغير». وقال «نعتبر ذلك ضمن فئة الأعمال الأحادية». وتابع: «على الجانبين أن يجريا مفاوضات بنوايا حسنة لتحقيق هدف الدولتين إسرائيل وفلسطين، دولتين لشعبين». وذكرت إدارة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان أن بناء إسرائيل المزيد من المساكن الاستيطانية في الضفة يقوض في شكل خطير احتمالات السلام مع الفلسطينيين، وكما «يقوض على نحو خطير الاحتمالات لحل عملي يقوم على دولتين». وأضاف «مما يؤسف له أن إسرائيل تمضي قدماً في هذه السياسة على الرغم من القلق الدولي الجدي المستمر والاعتراضات التي أثيرت في شكل متواصل على جميع المستويات». وشككت ألمانيا برغبة إسرائيل في تحقيق حل الدولتين، وأبدى الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر عن «قلقه العميق» من استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وعبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن صدمته من رد «الناطق باسم البيت الابيض في شأن المستوطنات، فهو لم يدل حتى بتعليق». وأضاف أن «نتانياهو يعمل الآن، مع تشجيع هذه الإدارة، على تدمير حل الدولتين ودفع هذه المنطقة أكثر فأكثر الى يد المتطرفين وسفك الدماء والإرهاب». ودانت الجامعة العربية «التصعيد الاستيطاني»، وطالبت في بيان «مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لإنفاذ قراراته والتصدي لهذا الاستيطان والتحدي الإسرائيلي الذي باتت تداعياته تهدد حل الدولتين»، فيما اعتبر الأمين العام للجامعة احمد أبو الغيط أن القرار الإسرائيلي «يؤكد نهج تلك الحكومة في الاستهانة بالإرادة الدولية وتحديها، وإجهاض أية مساع تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين». كما دان وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الاستيطان الإسرائيلي واعتبره «تقويضاً ممنهجاً» لعملية السلام و «ضربة قاسية» لجهود إحيائها. وعبر عن إدانة عمان «كافة إجراءات إسرائيل التي تستهدف الاستمرار بسياسة البناء الاستيطاني والذي يمثل استهتاراً واضحاً بالقانون الدولي وتقويضاً ممنهجاً لعملية السلام في المنطقة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني». ودان ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن «الاستمرار بسياسة الاستيطان الاستفزازية والمدانة، ما يمثل ضربة قاسية لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين».