وجهت السيدة نازك أرملة الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الشهيد رفيق الحريري رسالة في ذكرى مولده، أكدت فيها أن «الحقيقة لن تكون سبباً للفتنة»، مشددة على أن عائلة الحريري» متمسكةٌ بوحدة الوطن تمسّكها بالحق والحقيقة. ولن نقبل للمحكمة أن تسيّس»، وقالت: «لن نأخذ أحداً بالظّن ولا أحداً بذنب آخر. وسننتظر مع الشعب اللبناني جميعاً ومع كل من ينتظر معرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ننتظر الكلمة الفصل المبنيّة على الأدلة القاطعة الدامغة ولن نقبل أقلّ من ذلك». وأكدت الحريري أن «الرئيس الشهيد رفيق الحريري قدّم عمره ودماءه الطاهرة حتى يبقى لبنان سليماً معافى. ونحن عائلته وابننا سعد الذي أخذ على عاتقه تكملة مسيرة والده الوطنية والسياسية تعهّدنا أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الناس، وقطعنا عهداً لروح شهيدنا الغالي بأننا سنصون لبنان ونحافظ على وحدة أبنائه ونبقي وجهه الحضاري وندافع بالحق عن كل واحدٍ من أهله الأحبّاء». وقالت: «إن الحقيقة لن تكون بإذن الله سبباً للفتنة. إن الحقيقة ستكون أول كلمةٍ في مستقبل لبنان المشرق. ثم تليها العدالة والحرية والسيادة والاستقلال والعيش بكرامة وبأمنٍ وسلام. وسنقرأ في صفحات الغد سطور التسامح والاعتدال والعيش معاً بمحبةٍ ومودّة والانفتاح على الجميع، على الجار والأخ القريب وعلى الصديق البعيد. وسنكمل سويّةً حلم الرئيس الشهيد بإذنه تعالى فنواصل بناء الدولة ودعم مؤسساتها الشرعية لأنها تبقى الضمان الأفضل للأمن والسلام وفي طليعتها مؤسستنا العسكرية». ودعت الى أن «نعمل ونكون سوية جيشاً ومقاومة في خندقٍ واحد لتحصين أنفسنا والدفاع عن بلدنا الحبيب لبنان في مواجهة أي اعتداءٍ على الوطن وحدوده والتصدي لهذا العدو الغاشم الذي احتلّ أرض فلسطين وغاية ما في نفسه المزيد والجشع والطمع بمحاولاته الدائمة للعبث بنا وبحدودنا وقتل أهلنا وأطفالنا وظلمهم في فلسطين وفي الأراضي التي ما زالت محتلّة في جنوب بلدنا الحبيب لبنان»، مشددة على أن «لبنان أمانةٌ في أعناقنا وكذلك دماء شهدائنا الأبرار. فحقّ لبنان علينا أن نعزز فيه شروط الوحدة الوطنية والأمن والسلم والعدل، وأن نحميه من الفتن والمخاطر المتربصة به وبنا جميعاً. أما حقّ شهدائنا الأساسي فهو ألا نتعب من السعي إلى الحقيقة حتى تتحقّق العدالة لهم وللوطن». واعتبرت أن «العدالة سيفٌ مسلطٌ على من قتل واغتال ولكنها خطّ الدفاع الأوّل عن الأبرياء وضمانةٌ للبنان وللمنطقة بأسرها. إن العقاب ليس ثأراً ولا تشفياً، إنه العبرة لكل من يستهين قتل نفسٍ بغير حق ولكل من يستحلّ إراقة دم إنسانٍ بريء»، داعية الى أن تكون العدالة «عبرةً لمن يعتبر والحصانة للبنان والمنطقة وللعالم أجمع حصانةً ضدّ الجرائم اللا إنسانية». ووجه عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاطف مجدلاني بطاقة معايدة الى الحريري لمناسبة ذكرى مولده، أكد فيها أن «سلاحنا الحق وإيماننا نهج ورؤية». وقال: «حاكوا الحب فيك بالضغينة. نسجوا من وفائك لباس رذيلة ونكران، شربوا من رذاذ كبريائك، فغشهم نقيق أصواتهم العارية. يا سيد الشهداء، يا أبا بهاء، خيراً فعلت، واليوم شراً تلقى. لشهادتك تنكروا، لعطاءاتك تنكروا، لنهجك تنكروا، فاغفر لهم. اغفر لمن كنت الأخ الداعم والحضن الدافئ، وكان ليناً عوده، واليوم يهدر ويتوعد. اغفر لمن عبث بالوطن يوم وقفت مارداً ليكون وطن وتكون دولة، اغفر لأشباه الرجال أصحاب أصوات الباطل لأن صوتك سيبقى الأنقى يغزو ضمائرهم، إذا ما وجدت». وللمناسبة عينها، أقامت جمعية «كشافة لبنان المستقبل» نشاطاً رياضياً أمس، بدأ بانطلاق عدّائين كشفيين من المحافظات الخمس في اتجاه ساحة الشهداء في بيروت، حاملين الأعلام اللبنانية وأعلام «المستقبل» ورسائل تأييد لنهج الرئيس الراحل. ووضع العداؤون أكاليل من الزهر على ضريح الحريري وأضرحة رفاقه.