برلين - رويترز - قالت المستشارة الالمانية انغيلا مركل السبت ان ثمة ضرورة في تشغيل مزيد من المهاجرين في اجهزة الدولة في المانيا حيث تحتدم منذ اسابيع مناقشة حامية في شأن اندماج المسلمين. وتناقش المانيا كيفية ايجاد توازن بين حاجتها اقتصادياً الى مزيد من العمال والقلق العام المتزايد في شأن اندماج المهاجرين، وذلك بعد التصريحات المثيرة للجدل في شأن الاتراك والعرب والتي ادلى بها ثيو سارازين المسؤول السابق في المصرف المركزي الذي اصدر كتاباً عنوانه: «المانيا تلغي نفسها». وقالت مركل امام شرطي في برلين من اصل تركي يبلغ من العمر 31 سنة قبل اربعة ايام من اجتماع قمة في شأن الاندماج في مكتب المستشارية: «اليوم الناس الذين لهم خلفية كمهاجرين غير ممثلين في شكل كاف في القطاع العام وهذا لا بد من تغييره». ولكن مركل التي اعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري ان التعددية الثقافية «اخفقت تماماً» في المانيا، اعترفت بأن هذا ليس سهلاً دائماً. وقالت: «لاحظت انه اذا كان احد اسمه يبدو انه غير الماني غالباً ما يواجه صعوبة في قبوله في بعض المهن». ومنذ ان اثار سارازين الرأي العام بتأكيد ان الاتراك والعرب يعيشون عالة على الدولة ويرفضون الاندماج، اصبح بعض المحافظين اكثر انتقاداً للمسلمين الذين يشكلون حوالى اربعة ملايين نسمة من بين سكان المانيا البالغ عددهم 82 مليون نسمة. واستبعد سارازين من مجلس ادارة المصرف المركزي الالماني بسبب تصريحاته، ولكن كتابه لاقى اقبالاً كبيراً.