ابيدجان - رويترز - جرت في ساحل العاج امس، انتخابات رئاسية طال تأجيلها وتهدف الى اعادة توحيد البلاد التي قسمتها الحرب وتنشيط اقتصاد كان الأبرز في غرب افريقيا. ودعي حوالى 5.7 مليون ناخب الى الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل لأكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم بعد تأجيل الانتخابات ست مرات خلال خمس سنوات من المشاحنات بين الخصوم السياسيين والمتمردين السابقين. وقال المتمرد السابق كوليبالي أبو الذي أدلى بصوته في بواكي معقل المتمردين في شمال البلاد: «تمثل هذه الانتخابات بالنسبة لي السلام. لهذا السبب حملنا السلاح منذ ثماني سنوات، والآن انتهى الأمر». وفي حين بدأ التصويت في أجزاء من البلاد، اصطفت طوابير طويلة أمام عدد من المراكز لم تكن جاهزة باكراً لعملية الاقتراع. ويواجه الرئيس الحالي لوران غباغبو منافسين رئيسيين هما هنري كونان بيدييه الرئيس السابق الذي اطيح في انقلاب عام 1999 والحسن وترة الذي سبق أن تولى رئاسة الوزراء وعمل في صندوق النقد الدولي. والانتخابات ضرورية لتمكين الإصلاحيين من الوصول الى قطاع الكاكاو الذي يوفر أكثر من ثلثي الإمدادات العالمية، لكنه آخذ في التدهور. ويستبعد أن يحقق أي من المرشحين الرئيسيين الثلاثة نصراً حاسماً من الدورة الأولى لأسباب من بينها قواعد التأييد الإقليمي والعرقي، ما يعني اجراء دورة ثانية في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويرجح معظم المحللين فوز غباغبو في الدورة الثانية امام أحد المنافسين الآخرين. ودعا غيومي سورو رئيس وزراء ساحل العاج السبت كل المرشحين الى قبول نتيجة الانتخابات. وهناك اكثر من 20 الف مركز اقتراع في انحاء البلاد. وستعلن النتائج المبدئية في غضون ثلاثة ايام.