ذكّر السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري بتمني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «أن تكون قوة لبنان بأبنائه وبإيمانهم به وبوحدتهم الوطنية»، قائلاً من عكار ان «ما يتمناه خادم الحرمين الشريفين ان يرى كل الطوائف والمذاهب تقف صفاً واحداً قوياً لتحصين لبنان من اي شر وممن يريد ان يضعف هذا الكيان». وتابع السفير عسيري جولته الشمالية الى عكار امس، بعد محطته في طرابلس اول من امس، على ان يزور اليوم البقاع والجنوب كما اعلن. واستقبل النائب خالد ضاهر في دارته في ببنين، السفير عيسري في حضور النواب: نضال طعمة ومعين المرعبي وهادي حبيش وخالد زهرمان، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، عضو المكتب السياسي ل «تيار المستقبل» محمد المراد ومشايخ وأئمة مساجد ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وتربوية. وأكد النائب الضاهر في كلمة «التزام اهل السنّة بالوحدة الوطنية ودعم المؤسسات والحرص على التوازن الوطني، وتأكيدهم مع رئيس حكومتنا سعد الحريري التوازن الوطني والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين والحرص على بلدنا لبنان بلد النموذج الحضاري في العالم بتنوعه الطائفي والمذهبي». ونوّه بما «قدمته المملكة العربية السعودية وتقدمه الآن وستقدم دائماً الخير للبنان والدعم والمساعدة لهذا البلد»، مؤكداً ان «ليس هناك من احد، لا دولة صديقة ولا شقيقة ولا قريبة ولا بعيدة قدمت للبنان ولشعبه كما قدمت المملكة العربية السعودية للحكومة ولكل الطوائف والمذاهب ولم تبخل يوماً من اجل مصلحة هذا البلد في اطار مساعيها الدائمة لخير هذا البلد ولتعزيز الوحدة الوطنية ولدعم الاستقرار والسلم الاهلي». وقال الضاهر: «آخر هذه الانجازات ما جرى في قمة الكويت حيث قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمبادرة الكريمة من اجل المصالحة العربية ومن اجل تنقية الأجواء العربية حرصاً على الوحدة والمصلحة والامن العربي الذي تتهدده المشاريع الاقليمية من صهيونية وفارسية وغربية تريد النيل من امتنا ومن بلاد العرب ومن لبنان وكل المنطقة». وشدد على «اننا من عرين الدولة ومن عرين المؤمنين بهذا البلد بالعروبة والوحدة الوطنية متمسكون بهذا البلد وباستقراره، ومن اجل استقراره اكدنا في الماضي ونؤكد اليوم ان المحكمة الدولية هي من اجل الحقيقة والعدالة، لكشف من ارتكب الجرائم الارهابية الإجرامية التي طاولت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزراء ونواباً وقيادات امنية ووطنية ومواطنين ابرياء، هذه الجرائم التي ارادت ضرب الحياة السياسية في لبنان وإضعاف لبنان في المواجهة مع العدو الصهيوني، ونؤكد مع الرئيس الحريري اننا ملتزمون بالمحكمة والعدالة ليس للثأر من احد وإنما من اجل الخير وحماية الحياة السياسية ومن اجل مصلحة الانسان في هذا البلد، وسنتعاون مع كل القوى السياسية على مبدأ حماية هذا البلد واستقراره، ولكن على قاعدة الحق والعدالة والاقتصاص من المجرمين. ولذلك نقولها وبصراحة، لا يخيفنا ولن يثنينا عن التمسك بهذا الحق كل التهديدات وكل التخوينات وكل الكلام الذي ينطق به بعض ضعاف النفوس وبعض الصغار». عسيري ونقل السفير عسيري «تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومحبته وتحيات ولي عهده النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتحيات الشعب السعودي الى جميع ابناء هذا البلد المعطاء». وقال: «تعلمون كثيراً كم يعني لبنان وأبناء لبنان للقيادة السعودية وللملك خصوصاً وكم يولي من وقته واهتماماته ان يرى وحدة الصف اللبناني وأن يرى الجبهة الداخلية قوية، وأن ابناء هذا الوطن يتّحدون على الخير وحب الوطن والدفاع عنه ونبذ الخلافات واتخاذ الحوار وسيلة لمعالجة كل ما يهمهم ولحل كل خلافاتهم كي يكون لبنان قوياً بأهله وبأبنائه وكي تحصن الجبهة الداخلية ممن يريد ان يضعف لبنان وأن يخترق الصف اللبناني وأن يفرق أبناء لبنان عبر كل الوسائل سواء كانت طائفية او مذهبية او غيرها». وتوقف عند التنوع الذي يتميز به لبنان قائلاً: «حافظوا على هذا التميز الحضاري الراقي، فالجميع ينظر الى لبنان غير نظرتهم الى بلدان اخرى لأن كل الحضارات موجودة في هذا البلد، كل الاديان وخادم الحرمين الشريفين توجه برسالة الى العالم بمناداة حوار الاديان وحوار الثقافات، فهل هناك بلد افضل من هذا البلد ليتلقى هذه الدعوة الكريمة؟ نحن في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ننظر الى لبنان نظرة احترام وتقدير ومحبة، ونتمنى ان تكون قوة لبنان بأبنائه وقوته بإيمان ابنائه به وإيمانهم بالله وبقوتهم ووحدتهم الوطنية، وهذا ما يتمناه خادم الحرمين الشريفين ان يرى كل الطوائف وكل المذاهب تقف صفاً واحداً قوياً لتحصين لبنان من اي شر وممن يريد ان يضعف هذا الكيان». وأشار عسيري الى ان «القيادة في المملكة تتابع كل ما يجري على الساحة اللبنانية بكل دقة وكل حرص ونتمنى ان نرى هذا الشعب كما كان الآباء والأجداد، وندعو الى نبذ الخلافات في ما بينهم». وأقام النائب السابق طلال المرعبي لقاء تكريمياً على شرف السفير عسيري في بلدة عيون الغزلان تخللته مأدبة غداء حضرها حشد من الشخصيات العكارية. وكان عسيري يرافقه النائب معين المرعبي تفقدا الموقع الذي سينشأ عليه فرع للجامعة اللبنانية في منطقة ببنين - العبدة والذي من المتوقع ان يضم كلية الطب البيطري التابع لكلية الزراعة والمعهد التقني الجامعي وكليات علمية اخرى.