نيقوسيا -ا ف ب - يأمل الترجي التونسي الخروج بنتيجة ايجابية من لقائه مع مضيفه مازيمبي الكونغولي حامل اللقب، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم اليوم (الاحد). ويبحث لاعبو المدرب فوزي البنزرتي عن تسجيل هدف على الأقل خارج قواعدهم لتسهيل المهمة في مباراة الرد المقررة على ملعب 7 تشرين الثاني (نوفمبر) في رادس في ضواحي العاصمة تونس في 13(نوفمبر) المقبل. وستقام المباراة على ملعب كينيا في «لوبومباشي» الواقع جنوب البلاد في مركز للمناجم، وهو مجهز بالعشب الاصطناعي وتبلغ سعته 35 الف متفرج. وكان مازيمبي حجز بطاقته الى الدور النهائي للعام الثاني على التوالي بتعادله مع مضيفه شبيبة القبائل الجزائري صفر-صفر اياباً في تيزي اوزو بعدما فاز عليه 3-1 ذهاباً في لوبومباشي، في حين تأهل الترجي بعد خسارته امام الاهلي المصري 1-2 ذهاباً في القاهرة، قبل ان يفوز 1- صفر اياباً منذ أسبوعين بفضل هدف سجله النيجيري مايكل اينيرامو في الدقيقة الاولى عندما تابع بيده اليمنى كرة من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية. وكان مازيمبي توج بطلاً للمسابقة الموسم الماضي على حساب هارتلاند النيجيري بالخسارة 1-2 ذهاباً في اويري النيجيرية والفوز 1-صفر اياباً في لوبومباشي، وانهى بالتالي صيامه عن اللقب القاري الذي استمر 41 عاماً، ليحرز لقبه الثالث بعد ان توج باسم «تي بي انغلبيرت» في بطولة الأندية الأفريقية عام 1967 بفوزه في لوبومباشي على حساب اتوال فيلانت التوغولي (فاز بمجموع مباراتي الذهاب والاياب 6-4)، ثم كرر الإنجاز في العام التالي بالاحتفاظ باللقب (1968)، ولم يبتعد كثيراً في السنوات اللاحقة وفي ظل ابتعاد الترجي عن المنافسة أخيراً قبل بلوغه النهائي الحالي، تمكن مازيمبي من احياء تاريخه في الأعوام الماضية بقيادة مويز كاتومبي حاكم ولاية كاتانجا الغنية بالموارد المعدنية ورئيس النادي. ينظر الى شغفه الكبير للفريق وعودة «الغربان» إلى التألق كارتباط بنجاحه السياسي. وتعامل مازيمبي مع ايقاف اثنين من لاعبيه لفترة طويلة، وقام بتغيير درامي لمدربه، اذ حل السنغالي لامين ندياي بدلاً من الفرنسي دييجو غارزيتو، قبل انتهاء دور المجموعات هذه السنة. في المقابل، استعاد الترجي الرجل الذي قاده الى اللقب الوحيد في تاريخه عام 1994. يعتبر البنزرتي (60 عاماً) العائد للمرة الرابعة إلى صفوف الفريق «الأحمر والذهبي» أن فريق غارزيتو كان يملك نزعة هجومية أكبر. ويقول البنزرتي الذي قاد الترجي الي احراز لقبه الوحيد عام 1994: «مع المدرب الجديد، لم يعد مازيمبي يلعب بالطريقة ذاتها. أصبح أكثر توازناً، لكنه سيبحث عن الفرص لمهاجمتنا. تهدف استراتيجيتنا إلى منحهم الثقة لمهاجمتنا. نريد أن نضغط وأن نسجل أيضا، وأهم شيء بالنسبة لي هو التسجيل خارج ملعبنا». ويعتمد الترجي على اينيرامو متصدر ترتيب الهدافين مع 8 أهداف واسامه دراجي (5 أهداف)، في حين يبرز ديوكو كالويوتيكا (23 عاماً) صاحب 6 اهداف في هجوم حامل اللقب. وقال ندياي مدرب مازيمبي: «لا يتألف الترجي من لاعبين اثنين او ثلاثة، لذلك سيكون من الخطأ أن نركز على اينيرامو وحده، ولكن سيكون من الخطأ أيضاً ان لا نفرض عليه رقابة صارمة. هو يشكل خطراً كبيراً على المدافعين ونادراً ما يخطئ أمام المرمى». وينال الفائز في المسابقة 1.5 مليون دولار أميركي، ويتأهل الى بطولة اللأندية المقررة نهاية العام الحالي في أبو ظبي، في حين ينال الخاسر في النهائي مليون دولار أميركي.