واشنطن - أ ف ب، رويترز - عشية الانتخابات التشريعية، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الولاياتالمتحدة تواجه «تهديداً ارهابياً حقيقياً» بعد العثور على طردين مشبوهين مرسلين من اليمن في طائرتين متوجهتين الى بلده. وزاد: «يحويان على متفجرات على ما يبدو». وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة مصممة على «تدمير» تنظيم «القاعدة». ويجول الرئيس الأميركي في خمس ولايات من أجل حشد التأييد للديموقراطيين. وأكد الناطق باسمه روبرت غيبس أن هذا البرنامج «لن يتغير في الوضع الحالي». وقبل الكشف عن العثور على الطردين الجمعة، تحدث أوباما عن المشكلة الرئيسة الأولى في الولاياتالمتحدة، وهي الانتعاش الاقتصادي البطيء جداً حتى الآن. وقال في خطاب في بيلتسفيل في ولاية ميريلاند (شرق) في ساعة متأخرة أول من أمس: «نواصل الخروج من أسوأ انكماش منذ 80 سنةً ومهمتنا هي تسريع هذا الانتعاش وتشجيع نمو أسرع». كما دعا الجمهوريين إلى الاتحاد وطلب منهم «العمل بتشاور لدفع التوظيف والنمو قدماً» في بلد يبلغ عدد العاطلين من العمل فيه حوالى 14 مليون نسمة. وجاء نداء أوباما الى المحافظين بينما يبدو الناخبون مصممين على معاقبة الديموقراطيين الذين ترجّح استطلاعات للرأي أنهم سيفقدون الغالبية في مجلس النواب. وكانت وزارة التجارة أعلنت أول من أمس أن اجمالي الناتج الداخلي الاميركي ارتفع في فصل الصيف 2 في المئة بوتيرة سنوية، مقارنة مع الفصل الثاني من العام. ويبدو أن نشر هذه الأرقام الإيجابية لا يكفي لتحسين وضع الديموقراطيين. كما اقترح أوباما اجراءات جديدة لتسريع النمو نشرت تفاصيلها وزارة الخزانة، وتقضي بالسماح للشركات بالاستفادة من خفض ضريبي على مجمل استثماراتها هذه السنة أو السنة المقبلة. وتوجه أوباما إلى شالورتسفيل في ولاية فرجينيا (شرق) لدعم النائب الديموقراطي توم بيرييللو، الذي أضعفه تأييده إصلاح الضمان الصحي الذي اقترحه الرئيس الأميركي. وحض أوباما الناخبين على الثقة في برنامجه السياسي، وقال: «ستكون أمامكم فرصة تحديد اتجاه هذه الولاية وهذا البلد ليس فقط خلال العامين المقبلين ولكن للسنوات العشر لا بل للسنوات العشرين المقبلة». ولفت ناطق باسم البيت الأبيض إلى أنها المرة الأولى التي يظهر فيها أوباما في اجتماع حاشد لمناصرة مرشح في مجلس النواب خلال حملة التجديد النصفي لعضوية الكونغرس. وفي ولاية نيفادا (غرب)، تأكدت التوقعات السيئة لهاري ريد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، الذي كان رجل الإصلاحات التي اقترحها اوباما في المجلس وسيدفع ثمن ذلك على ما يبدو. وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة «لاس فيغاس ريفيو جورنال» ان المرشحة المحافظة المتشددة شارون انغل تتقدم ب4 نقاط على خصمها ريد. وستحصل على 49 في المئة من الأصوات في مقابل 45 في المئة لريد. وكشف استطلاع آخر أجري قبل أسبوعين أن ريد سيحصل على تأييد 45 في المئة من الناخبين في مقابل 49 في المئة لمنافسته. وفي مؤشر على هزيمة ريد الممكنة في أمر نادر لزعيم غالبية برلمانية، تورد الصحف الأميركية من الآن عن معركة لقيادة الديموقراطيين بين الرجل الثاني في الغالبية ريتشارد دوربن والرجل الثالث تشارلز شومر. وعود لا تتحقق الى ذلك، أعلن زعيم الجمهوريين جون بونر أمس أن وعود أوباما لتغيير البلاد لا تتحقق. وانتقد بونر في آخر خطاب أسبوعي للحزب الجمهوري قبل الانتخابات النصفية، رزمة الحوافز الاقتصادية التي تبناها الرئيس الديموقراطي إضافة إلى سياسته في الرعاية الصحية وتلك المتعلقة بالطاقة. وأشار بونر إلى أن واحداً من كل عشرة أميركيين بلا عمل، والدين القومي ارتفع إلى ثلاثة تريليونات دولار، لافتاً إلى أن المشاكل الحالية في الولاياتالمتحدة لم تبدأ في ظل حكم أوباما، لكن الأميركيين يطالبون بأسلوب جديد في الحكم و «مقاربة لم يلجأ إليها أي من الحزبين». ورأى بونر ان الكونغرس يحتاج إلى تقليص الإنفاق وتفادي الارتفاع في الضرائب من خلال تمديد الاقتطاعات الضريبية العائدة إلى حكم بوش. وفي حال حقق الجمهوريون نتائج جيدة في الانتخابات النصفية يرجّح أن يتولى بونر رئاسة مجلس النواب.