أشعل نادي الشباب الساحة الرياضية عبر بيان أصدره في ساعة متأخرة أول من أمس (الجمعة)، أبدى خلاله استياءه من تحول المعسكر التدريبي للمنتخب السعودي الأول إلى ساحة للمفاوضات المباشرة مع حارسه محمد العويس لمصلحة أحد الأندية. وأشار نادي الشباب إلى أنه قام بتجهيز عرض مادي مجزٍ للاعب لعرضه عليه بعد انتهائه من مهمته الوطنية بالمشاركة بالمعسكر التدريبي للمنتخب، مبديةً استغرابها من انقطاع الاتصال مع اللاعب «وإغلاقه لجميع هواتف ووسائل الاتصال الرسمية له منذ فراغه من المشاركة الوطنية وتغيبه عن النادي حتى تاريخه». وأكدت إدارة «الليث» أنها ستتقدم بشكوى رسمية توضح جميع هذه الملابسات، محذرة «الجهة التي قامت بمساعدة وتحريض اللاعب بقطع اتصالاته عن النادي»، مؤكدةً أن ما قامت به مخالف لكل أنظمة وقوانين الاحتراف المحلية والدولية، مطالبةً الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم بفتح تحقيق رسمي، وقالت: «ليس من الحق والعدل إغراء اللاعب وإغوائه لقطع اتصالاته مع ناديه ثم ممارسة العنتريات بإعلان التوقيع مع اللاعب، وإننا نتساءل كيف تم تواصلهم معه وكيف استطاعوا التوقيع معه لو لم يكونوا يعرفوا مكانه وعلى اتصال دائم به، فهل يعقل أن يتم تشريع إخفاء اللاعب عند المنافسة على الحصول على توقيعه بحجة عدم دخول الطرف المنافس له وقطع الاتصال عنه». ووصف البيان الشبابي ما حدث ب«الأمر التخريبي» الذي يستحق أقصى وأشد العقوبات، وأضاف واصفاً إياه بأنه «لا علاقة له بأي أنظمة احترافية أو رياضية ومخالف لكل أعراف وتقاليد كرة القدم العريقة المبنية على احترام التنافس الشريف، وأن هذه سابقة خطرة تهدد مستقبل الرياضة الشريفة في بلادنا». ودعت الإدارة الشبابية العويس للتواصل معها والحضور الفوري للنادي لأداء عمله، ومن ثم إبلاغها رسمياً بعدم رغبته في التجديد معها إن أراد ذلك، واستطرد النادي: «ومن ثم سنقرر في مبدأ التنازل عن المدة المتبقية له معنا من عدمه وحسب الأنظمة واللوائح، وإننا نرفض وندين كل الطرق الملتوية وغير الرياضية التي وجهها واتخذها من يدعي التوقيع مع لاعبنا وفرض أمر واقع علينا، وإننا نؤكد على أننا سنتخذ ما فيه مصلحة نادينا وعلى ما يحفظ هيبة وكرامة واحترام نادينا أولاً وأخيراً وهذا ما عاهدنا عليه أنفسنا».