العروض السينمائية التي كانت تتلقاها الفنانة ميريام فارس قبل فيلم «سيلينا» كانت «كوم»... والعروض التي باتت تتلقاها بعد عرض الفيلم «كوم آخر تماماً». ذلك ان ردود الأفعال الإيجابية التي أحاطت بالفيلم إنْ على مستوى الجمهور أو مستوى الإعلام أو مستوى الانتاج السينمائي ككل، كانت أوسع حجماً من المتوقع. فميريام كانت مهتمة بالدرجة الأولى بألاَّ يقارن الجمهور بينها وبين السيدة فيروز بطلة المسرحية الرحبانية المعروفة «هالة والملك» التي أُخذ عنها الفيلم، وهذا ما تحقق. كما انها كانت مهتمة بمعرفة رأي الجمهور بالأغاني الفيروزية التي أدَّتها في الفيلم، وغالبية النقاد اعتبرت ان صوت ميريام وسنها أعطيا الأغاني بُعداً جديداً. أما ما يصلها من «أخبار طيبة» من المنتج نادر الأتاسي حول انتاج الفيلم فيشير الى ان التجربة كانت ناجحة أيضاً على هذا الصعيد. غير أن ما تشعر به ميريام في المرحلة الحالية هو «المسؤولية» التي باتت أكبر بطبيعة الحال بعد نجاح «سيلينا»، ولذلك فإنها تتقبل كل العروض السينمائية بانفتاح لكنها بدأت تنظر الى الأمر من زوايا أخرى أهمها ماذا يمكن أن يضيف اليها أي فيلم جديد مُنتظر. وتدرس ميريام حالياً أفكاراً تتعلّق بنوعية الأغاني التي سيضمها البومها الجديد الذي بدأت الإعداد له، من دون أن تتخلّى عن التوازن الذي حرصت عليه دائماً بين صورتها كنجمة غناء، وصورتها التي تسعى الى اثباتها وابرازها وتأكيدها كنجمة استعراض، وقد اختارت حتى الآن ثلاث أغنيات، وتجري مفاوضات وراء الكواليس من أجل تسجيل أغنية رابعة هي الأغنية الخاصة التي كتبها ولحنها لها الفنان منصور الرحباني والتي تعترضها «أمور معيّنة» كما قال أحد المطلعين على الموضوع.