طالبت شركة الغاز الروسية «غازبروم» شركة الطاقة الأوكرانية «نفتوغاز» بفاتورة غاز إضافية قيمتها 11.4 بليون دولار وهو ما يزيد على خمسة أضعاف فاتورتها السابقة لتكثف الضغط على كييف في ظل أشد خلاف بين الشرق والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال مصدر من «غازبروم» ان الفاتورة البالغة 11.4 بليون دولار تأتي إضافة إلى 2.2 بليون دولار تدين بها «نفتوغاز» للشركة الروسية عن إمدادات في 2013 و2014. وقال المصدر ان الفاتورة أرسلت إلى «نفتوغاز» أول من أمس وترجع إلى عدم تنفيذ الشركة الأوكرانية بنداً خاصاً باستلام إمدادات الغاز أو دفع ثمنها. وكانت وكالة «انترفاكس» أعلنت صباح أمس ان نائب الرئيس التنفيذي لشركة «غازبروم» الكسندر ميدفيديف أبلغ صحافيين في باريس بفاتورة الغاز. وامتنعت «غازبروم» و»نفتوغاز» عن التعقيب. ويلزم بند «الاستلام أو الدفع» في عقود توريد الغاز المشتري بدفع ثمن الغاز سواء تسلم الشحنة أو لم يتسلمها. وقال مصدر «غازبروم» ان على «نفتوغاز» ان تستورد 41.6 بليون متر كعب بموجب عقد 2013 ولكنها لم تستورد سوى 12.9 بليون متر مكعب. وأفاد تقرير أعدته «إرنست اند يونغ» بأن تطوير الغاز الصخري في بريطانيا قد يوفر أكثر من 64 ألف فرصة عمل ويضخ 33 بليون جنيه استرليني (55.37 بليون دولار) في الشركات المحلية. ولفتت الدراسة إلى ان شركات التنقيب عن الغاز الصخري ستنفق تلك المبالغ على سلاسل التوريد لأعمال الحفر التي ستباشرها على مدى 18 عاماً. وبريطانيا في المراحل الأولى من التنقيب عن الغاز الصخري للتصدي لاعتمادها المتزايد على الواردات ويقدر الجيولوجيون ان موارد الغاز الصخري لديها قد تلبي الطلب لمئات السنين. وأعلنت شركات خططاً للتنقيب عن الغاز الصخري في بريطانيا وهو ما يعارضه محتجون وجماعات معنية بالحفاظ على البيئة بدعوى ان العملية المستخدمة في ذلك ستزيد استخدام الوقود الاحفوري وأخطار تلوث المياه وقد تتسبب في حدوث الزلازل. ولفتت الدراسة التي مولها اتحاد لشركات التنقيب والإنتاج البري في بريطانيا إلى ان شركات خدمات الحقول النفطية والشركات المصنعة للمعدات اللازمة لاستخراج الغاز قد تحصل على 17 بليون استرليني من عمليات التنقيب. وقرّرت الصين رفع إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى 420 بليون متر مكعب سنوياً بحلول عام 2020. ونقلت وكالة «شينخوا» عن بيان صدر على موقع الحكومة المركزية ان العرض الزائد سيلبي حاجة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي لحياة الناس اليومية والمدارس ودور رعاية المسنين والتدفئة المنزلية، وكذلك في الحافلات وسيارات الأجرة. وأوضح ان الزيادة جاءت نتيجة لجهود البلاد للحد من تلوث الهواء الناجم عن الاعتماد المفرط على الفحم. وأضاف ان من أجل توسيع إنتاج الغاز الطبيعي، سيفتح الاستثمار في مرافق تخزين الغاز وكذلك بنائها وتشغيلها لجميع لاعبي السوق. وزاد ان الشركات ستتمكن أيضاً من إصدار سندات لزيادة رأس المال من أجل بناء مرافق التخزين، وأظهرت البيانات ان استهلاك الغاز الطبيعي في الصين بلغ نحو 170 بليون متر مكعب في العام الماضي. وارتفع سعر خام «برنت» في العقود الآجلة ليتماسك فوق 109 دولارات للبرميل للجلسة الخامسة على التوالي مع توعد روسيا أكبر منتج للنفط في العالم بالرد إذا تعرضت مصالحها في أوكرانيا للهجوم وهو ما أثار مخاوف في شأن الإمداد. واتهمت روسياالولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الاضطرابات في أوكرانيا التي دخلت شهرها الرابع وتسببت في تدهور علاقات موسكو مع الغرب إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة. غير ان ارتفاع مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة إلى مستوى قياسي حد من زيادة الأسعار التي ارتفعت خمسة بالمئة من مستوى 103.95 دولار المنخفض الذي بلغته في وقت سابق هذا الشهر. وصعد سعر مزيج «برنت» 24 سنتاً إلى 109.35 دولار للبرميل بعد انخفاضه 16 سنتاً عند التسوية أول من أمس. وزاد سعر الخام الأميركي 30 سنتاً إلى 101.74 دولار.