يسعى المنتخب المصري لإنعاش آماله في التأهل إلى دور الثمانية بالنسخة الحالية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة في الغابون، عندما يواجه نظيره الأوغندي في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في الدور الأول للمسابقة اليوم (السبت). ويتقاسم منتخب «الفراعنة» المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع منتخب مالي برصيد نقطة واحدة، بعدما تعادلا سلبياً في مستهل مبارياتهما بالمسابقة، بفارق نقطتين خلف منتخب غانا (المتصدر)، الذي تغلب (1-0) على المنتخب الأوغندي الذي يتذيل الترتيب بلا نقاط. ويأمل منتخب مصر بمحو الصورة الباهتة التي بدا عليها خلال لقائه مع مالي، إذ ظهر لاعبوه بعيدين تماماً عن مستواهم المعتاد، خصوصاً نجم فريق روما الإيطالي محمد صلاح، الذي استبدله مدرب الفريق، الأرجنتيني هيكتور كوبر خلال الشوط الثاني للمباراة. ويدرك المنتخب المصري أن فقدان المزيد من النقاط في اللقاء المقبل سيعصف بآماله في الصعود إلى الأدوار الإقصائية، خصوصاً أنه ينتظر مواجهة ثأرية ومن العيار الثقيل أمام منتخب غانا في الجولة الثالثة (الأخيرة) في المجموعة الأربعاء المقبل. وأبدى كوبر استياءه من الأداء الهزيل الذي قدمه منتخب مصر في المباراة، ما جعله يقرر إلغاء مكافأة التعادل المقررة في لائحة الفريق بالبطولة. ويرغب مدرب المنتخب المصري في إيجاد حل لحالة الإرهاق، التي ربما تصيب لاعبيه خلال المباراة، بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، مثلما حدث في لقاء مالي. ويعتزم المدرب الأرجنتيني، الذي يخوض تجربته الأولى في المسابقة القارية، إجراء تغييرات في القائمة الأساسية للفريق أمام أوغندا، من أجل حصد النقاط الثلاث. ومن المرجح أن يدفع كوبر بلاعب ستوك سيتي الإنكليزي رمضان صبحي، والظهير الأيمن لفريق بازل السويسري عمر جابر منذ البداية، على حساب طارق حامد لاعب الزمالك المصري ومحمود حسن تريزيجيه نجم موسكرون البلجيكي. ولا يعاني المنتخب المصري من أي غيابات، باستثناء حارس مرماه أحمد الشناوي، الذي أنهى مشاركته في البطولة مبكراً عقب إصابته بتمزق في العضلة الخلفية في لقاء مالي، فيما تعافى الحارس الآخر شريف إكرامي من الإصابة التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة مباشرة. ولن تكون مهمة المصريين سهلة في اجتياز عقبة المنتخب الأوغندي، بعد الأداء القوي الذي قدمه المنتخب الملقب ب«الرافعات» أمام منتخب غانا، الذي حسم المباراة لصالحه بهدف سجله نجمه أندريه أيو من ركلة جزاء. ويطمح المنتخب الأوغندي، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى بعد غياب دام أربعة عقود، في تحقيق المفاجأة والحصول على النقاط الثلاث، لإحياء حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني. وظهر منتخب أوغندا نداً حقيقياً لنظيره الغاني، إذ كان قريباً للغاية من هز الشباك في أكثر من مناسبة، خصوصاً في الشوط الثاني الذي سيطر على معظم فتراته، لولا رعونة لاعبيه الذين أهدروا أكثر من فرصة محققة كانت كفيلة بحصد نقطة التعادل على أقل تقدير. ويحلم منتخب أوغندا بتحقيق انتصاره الأول على المنتخب المصري في تاريخ مواجهاتهما المباشرة بالبطولة، عقب خسارته أمام الفراعنة في لقاءاتهما الثلاثة السابقة في المسابقة. وفي المباراة الأولى ضمن المجموعة ذاتها، تصطدم مالي بمنتخب غانا في مباراة يبحث فيها المنتخبان عن وضع قدم في الدور ربع النهائي.