مددت روسيا اليوم (الأربعاء) لعامين إضافيين إقامة العميل السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن الذي سرب في العام 2013 وثائق كشفت برامج تجسس واسعة النطاق قامت بها «وكالة الأمن القومي الأميركي»، وفق ما ذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية. وكتبت الناطقة ماريا زخاروفا على صفحتها في موقع «فايسبوك» أن «إقامة سنودن تم تمديدها لمدة عامين». ولم يتسن الحصول على تعقيب من محاميه أناتولي كوتشيرينا. ويعيش سنودن في روسيا منذ 2013 حين قضى أسابيع في ردهة الترانزيت في مطار «موسكو-شيريميتييفو» الدولي قبل حصوله على إذن بالإقامة لسنة واحدة مددت لثلاث سنوات في ظل تدهور العلاقات الأميركية- الروسية. ويتزامن إعلان موسكو مع قرار أصدره الرئيس الأميركي باراك أوباما في آخر أيام عهده وشمل العفو عن 64 شخصاً وتخفيف الأحكام الصادرة بحق 209 آخرين بينهم عقوبة السجن 35 عاماً بحق الجندي السابق برادلي مانينغ الذي سرب وثائق سرية إلى موقع «ويكيليكس» والذي يتوقع الآن أن يتم الإفراج عنه في 17 أيار (مايو). وعلى رغم غياب اسمه عن قائمة العفو وتخفيض العقوبات إلّا أن سنودن الذي سيحاكم بتهمة التجسس وغيرها في حال عاد إلى بلاده، شكر أوباما عبر موقع «تويتر» لتخفيضه عقوبة مانينغ. وأفاد الكونغرس الأميركي في تقرير أصدره الشهر الماضي، بأن سنودن على اتصال مستمر بأجهزة الاستخبارات الروسية، وهي تهمة نفاها المتعاقد السابق مع «جهاز الأمن القومي الأميركي».