أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمام وفد من مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي جان فهد أمس، «أهمية استقلالية القضاء كأساس لإرساء دولة القانون في لبنان»، متمنياً على «المجلس تزويده بتصور متكامل لمعالجة الصعوبات التي تعاني منها المحاكم في لبنان وتحديد الإجراءات والقرارات المطلوب من الحكومة اتخاذها في هذا الإطار». وأبدى «استعداده الكامل لتقديم كل التسهيلات اللازمة لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ»، لافتاً إلى أنه على «توافق تام مع رئيس الجمهورية ميشال عون حول أهمية الإسراع بذلك». وطالب أعضاء المجلس ب«ضرورة الإسراع في تعيين رئيس للتفتيش القضائي وإنجاز التشكيلات القضائية وتعزيز واردات صندوق تعاضد القضاة». ومساء، ترأس الرئيس الحريري في السراي اجتماعاً حضره وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الأشغال يوسف فنيانوس ورئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ومدير شركة خدمات طيران الشرق الأوسط محمد شاتيلا وعدد من ضباط جهاز أمن المطار ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز. بعد الاجتماع، أوضح المشنوق أن البحث تناول «تحسين خدمات المطار من حيث الأمن والطرقات والكهرباء والتنظيفات وكل ما من شأنه أن يرفع مستوى عمل المطار على كل المستويات». وعند الخامسة والنصف، استقبل الحريري سفراء دول مجلس التعاون الخليجي: السفير الكويتي عبد العال القناعي، القائم بالأعمال السعودي وليد بخاري، السفير العماني بدر بن محمد بن بدر المنذري، السفير القطري علي بن محمد المري والسفير الإماراتي محمد الشامسي. وتخلل اللقاء عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين لبنان ودول الخليج. وكان الحريري التقى وزير الإعلام ملحم رياشي الذي أوضح أنهما تحدثا عن الخطة «التي نحن بصدد التحضير لها وتقضي بتحويل وزارة الإعلام إلى وزارة التواصل والحوار»، مؤكداً «دعم الرئيس الحريري الذي سيسمي أحد النواب من أجل مساعدتنا على إعداد القانون المناسب لهذه الغاية». ولفت إلى أن «البحث تطرق إلى قانون الانتخاب». ونقل عن الحريري «إصراره على أن يكون هناك قانون انتخاب جديد تنبثق منه السلطة في لبنان». وعن إمكان مساعدة للصحف اللبنانية، أكد رياشي أن «الصورة ستصبح واضحة خلال الأيام العشرة المقبلة وسنعلنها سوية مع الرئيس الحريري، وستكون خطة متكاملة لدعم الإعلام». كما التقى الحريري وفد الأممالمتحدة برئاسة مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام القاسم وين الذي أوضح «أننا سنضطلع على كيفية عمل البعثة ومهماتها الأساسية ونشاطاتها، وهدفنا الأساسي هو العودة بتوصيات». ولفت إلى «أننا استمعنا منه إلى وجهة نظره حيال يونيفيل وتطبيق القرار 1701 ورؤيته الشاملة إزاء الوضع وتوقعاته في ما يتعلق بدعم الأممالمتحدة».