سيكون برشلونة حامل اللقب أمام اختبار صعب عندما ينتقل إلى اقليم الباسك لمواجهة ريال سوسييداد الخميس في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس اسبانيا، بينما يسعى غريمه ريال مدريد إلى استعادة توازنه الأربعاء على حساب ضيفه سلتا فيغو. على ملعب "انويتا"، يصطدم طموح برشلونة الساعي إلى الاحتفاظ باللقب بخصم لا يستهان به، بدأ يشكل عقدة حقيقية للنادي الكاتالوني في ملعبه لأن الأخير لم يذق طعم الفوز بعيداً عن جمهوره منذ الخامس من نيسان (أبريل) 2007 (2-صفر في الدوري). ويعود فريق المدرب لويس انريكي إلى الباسك، حيث تلقى في الخامس من كانون الثاني (يناير) الحالي، خسارة في ذهاب الدور ثمن النهائي من الكأس امام اتلتيك بلباو 1-2، عوّضها بالفوز إياباً 3-1. وشاءت القرعة أن يقع فريق انريكي، القادم من انتصار كبير في الدوري على لاس بالماس (5-صفر)، في مواجهة ممثل الباسك الآخر ريال سوسييداد الذي يعتبر خصماً اقوى هذا الموسم من بلباو، إذ يحتل المركز الخامس بفارق 6 نقاط عن النادي الكاتالوني الثالث. وسيخوض برشلونة لقاء الخميس من دون لاعب وسطه البرازيلي رافينيا الذي تعرض لاصابة عضلية وفق ما اكد النادي الثلثاء، مشيراً إلى أن "اطباء الفريق سيتابعون مدى تقدم البرازيلي (في التعافي) قبل تحديد توافره لخوض المباريات الاخرى القادمة". وفرض رافينيا نفسه من العناصر المؤثرة في النادي الكاتالوني هذا الموسم، بتسجيله 6 أهداف في 18 مباراة على الرغم من غيابه عن بداية الموسم نتيجة مشاركته مع بلاده في اولمبياد ريو 2016، ومساهمته في احرازها ذهيبتها الأولمبية الأولى في كرة القدم عند الرجال. وفي حال نجح برشلونة في العودة من "انويتا" بنتيجة جيدة والبناء عليها في لقاء الإياب المقرر الخميس المقبل في "كامب نو"، سيكون أمام جدول مزدحم تماماً لأن عدد المباريات التي تنتظره في الشهرين المقبلين سيصل إلى 16 مباراة. وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، يأمل ريال مدريد التعافي سريعاً من الهزيمة التي تلقاها الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري على يد اشبيلية 1-2، من خلال الفوز على ضيفه سلتا فيغو الذي لم يذق طعم الفوز في معقل نادي العاصمة منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 (2-1 في الدوري). وبدا ريال في طريقه لحسم اللقاء وتعزيز سجله القياسي الخالي من الهزائم ورفعه إلى 41 مباراة، بعدما تقدم على مضيفه الأندلسي حتى الدقائق الخمس الاخيرة، إلا أن الأخير قلب الطاولة وخطف الفوز 2-1، محققاً ثأره من لاعبي المدرب الفرنسي زيدن الدين زيدان الذين اقصوه من ثمن نهائي الكأس بالفوز عليه ذهاباً 3-صفر ثم تعادلهم معه إياباً 3-3 في منتصف الاسبوع الماضي. وألحق اشبيلية بالنادي الملكي هزيمته الأولى في الدوري في مبارياته ال29 الأخيرة، والأولى في كل المسابقات منذ نيسان (ابريل). والأهم أن فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي أصبح على بعد نقطة من ريال متصدر ترتيب الدوري، علماً أن للأخير مباراة مؤجلة. كما اسدى اشبيلية الذي يدين بفوزه الى قائد ريال سيرخيو راموس بعدما أدرك التعادل بهدف في مرماه عن طريق الخطأ، خدمة لبرشلونة حامل لقب الدوري لأنه أصبح على بعد نقطتين من غريمه المتصدر. وحضّ زيدان لاعبيه على نسيان الهزيمة، مؤكداً "يتوجب عليّ أن اكون فخوراً جداً بهم جميعاً استناداً إلى ما حققناه حتى الآن". وأضاف في حديث إلى القناة الاسبانية في شبكة "بي إن سبورتس"، "كنا ندرك أن هذا الأمر (الهزيمة) سيحصل في يوم ما، وحصل (...) والآن علينا مواصلة العمل بجد في كل المسابقات". ويلعب الاربعاء ايضاً الكوركون مع ضيفه ديبورتيفو الافيس حيث سيسعى الأول إلى مواصلة مشواره في المسابقة ومحاولة تمثيل الدرجة الثانية في نصف النهائي أو حتى النهائي. وبدوره، يستضيف اتلتيكو مدريد الخميس الفصل الأول من مواجهته مع ايبار، آملا في تحقيق فوزه التاسع توالياً على الأخير وبأكبر نتيجة ممكنة قبل الانتقال إلى ملعب منافسه الاربعاء المقبل.