هوت صناديق الاستثمار في الأسهم الروسية لأدنى ترتيب في جداول الاداء مع تضرر قيمة اصولها، جراء التوترات بشأن أوكرانيا والقلق من تشديد العقوبات الغربية. وكان 30 صندوقا متخصصا في روسيا وشرق أوروبا هم الأسوأ أداء بين كل صناديق الأسهم المتاحة للبيع في بريطانيا على مدى الأشهر الثلاثة حتى نهاية آذار (مارس) وعددها 3489 صندوقاً، وفقا لبيانات "ليبر". وتضرر بشكل لافت صندوق "روسيا سبيشيل سيتيويشنز" التابع لشركة نبتون لإدارة الاستثمار، اذ فقد أكثر من 24 في المئة من قيمته في تلك الفترة وصندوق "روسيا اند جريتر" للشركة ذاتها فاقداً 21 في المئة. وحل بعدهما صندوق "جيه.بي مورجان روسيا" الذي انخفضت قيمته 21 في المئة في الأشهر الثلاثة، وفقا ل "ليبر". وقال ريتشارد تيثرينجتون مدير الاستثمار لأسهم الأسواق الناشئة لدى "جيه.بي مورجان" لإدارة الأصول في بيان، "من السمات المميزة لأزمة أوكرانيا عدم التيقن، لا نعلم سواء ستشدد العقوبات المفروضة على روسيا أم ستخفف." وأضاف تيثرينجتون أن المجموعة لم تدخل تعديلات على محافظها للأسواق الناشئة في أوروبا بعد الأزمة "لأننا لا نريد اللجوء للمضاربة كرد فعل على أنباء للمدى القصير." وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حظرا على تأشيرات الدخول وجمدت أصولا لعدد قليل من الشخصيات الروسية احتجاجا على قيام موسكو الشهر الماضي بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية. لكنهما حذرا من فرض عقوبات أشد قد تؤثر على قطاعات مهمة من الاقتصاد الروسي في غضون أيام ما لم تنفذ روسيا بنود اتفاق دولي جرى توقيعه الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية. وساهمت تلك التوترات في أن تصبح روسيا سوق الأسهم الناشئة الكبيرة "الأسوأ" أداء وبفارق كبير هذا العام. وتراجع مؤشر الأسهم الروسية المقومة بالروبل أكثر من عشرة في المئة منذ مطلع 2014، وتراجع مؤشر الأسهم المقومة بالدولار أكثر من 17 في المئة. وقالت "إي.بي.اف.آر جلوبال" لرصد الصناديق، "إن الصناديق المكرسة للأسهم الروسية هي الأسوأ أداء وبفارق كبير بين كل مجموعات صناديق الأسواق الناشئة والصناديق الإقليمية اذ انخفضت أكثر من 20 في المئة منذ بداية العام، اما الفئة الثانية الأسوأ أدا هي صناديق الأسواق الناشئة في أوروبا والتي يكون لروسيا وزن كبير فيها. وعلى صعيد التدفقات تقول "إي.بي.اف.ار" ومقرها بوسطن، إن "345 مليون دولار نزحت عن الصناديق المخصصة للأسهم الروسية في الربع الأول من 2014 لكن تلك الصناديق تستقبل تدفقات منذ منتصف آذار (مارس) عندما بدا أن أزمة أوكرانيا تنحسر". وفقدت صناديق الأسواق الناشئة في أوروبا أكثر من 1.2 بليون دولار، لكن مجمل نزوح رؤوس الأموال من الدولة تصاعد مع تفاقم التوترات الدولية وقيام المستثمرين بإخراج أموالهم من روسيا. وأظهرت بيانات للبنك المركزي صدرت في وقت سابق هذا الشهر نزوح ما يقدر بنحو 63.7 بليون دولار من روسيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام وهو ما يعادل إجمالي الأموال النازحة في 2013 بأكمله. وقال البنك الدولي إن إجمالي العام الحالي قد يصل إلى 150 بليون دولار. وقال مدير الاستثمار في أبردين لإدارة الأصول بيتر تيلور إن "تنامي الشعور بالمخاطر السياسية أدى إلى مزيد من الخصم في الأصول الروسية". وتراجع صندوق أبردين للأسهم الروسية نحو 20 في المئة في الربع الأول من العام 2014، وفقاً لتيلور. وقال تيلور إن من أشد الأصول تضررا في موجات البيع الأخيرة الشركات المرتبطة بأفراد استهدفتهم العقوبات الدولية.