انقرة - أ ف ب - انتقدت منظمة انسانية اسلامية تركية تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلثاء التي أشاد فيها ب»بطولة وضبط النفس» الذي أبداه عناصر كومندوس البحرية الذين هاجموا «أسطول الحرية» الذي كان يحمل مساعدات انسانية الى غزة في 31 أيار (مايو) وقتل خلالها تسعة ركاب أتراك. ولعبت هذه المنظمة الناشطة في دول عربية واسلامية دوراً اساسياً في تنظيم اسطول المساعدات الذي ألحق الضرر بالعلاقات بين تركيا واسرائيل. وقال بولند يلديريم، مدير المنظمة غير الحكومية ومقرها اسطنبول، في بيان ان «وقاحة نتانياهو لا حدود لها». واضاف: «لا شيء بطولياً في قتل ابرياء عزل (...) عناصر الكومندوس الذين أشاد بهم نتانياهو لم يتواجهوا مع عناصر جيش نظامي. لقد هجموا على مدنيين كانوا يشاركون في عملية دولية». وكات نتانياهو قام أول من أمس بزيارة خاصة الى قاعدة اتليت (شمال اسرائيل) وخاطب الجنود الذين نفذوا الهجوم قائلاً: «لقد أظهرتم مهنية وبطولة وضبط نفس واخلاقية عالية بالتصدي للذين كانوا يريدون قتلكم». واضاف: «ما قمتم به كان حيوياً وضرورياً وشرعياً وفي غاية الاهمية»، معتبراً ان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تحول الى «قاعدة للارهاب الايراني». وفي تموز (يوليو) الماضي، أقر الجيش الاسرائيلي الذي فتح تحقيقاً داخلياً حول هذا الهجوم الدامي، بارتكاب «اخطاء على مستوى عال من الهرمية (العسكرية)» لدى التخطيط للعملية وتنفيذها. وتشهد العلاقات بين تركيا واسرائيل، الدولتين الحليفتين السابقتين في المنطقة، توتراً شديداً منذ الهجوم الاسرائيلي الذي شن نهاية 2008 ومطلع 2009 على قطاع غزة. وزادت الهجوم الاسرائيلي على «اسطول الحرية» العلاقات بين البلدين سوءاً. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال صرح خلال مؤتمر صحافي أمس بأن تركيا ما زالت تطالب اسرائيل بتعويضات واعتذارات عن هذا الهجوم.