أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الثلثاء) أن أحد أهداف مفاوضات آستانة في 23 الشهر الجاري برعاية روسيا وايران وتركيا، هو «تثبيت» الهدنة الهشة في سورية، بالإضافة إلى ضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية. وقال لافروف، خلال المؤتمر الصحافي السنوي حول نتائج الديبلوماسية الروسية لعام 2016، إن اللقاء الذي سيشارك فيه ممثلون عن الفصائل المعارضة والنظام السوري سيسمح بمشاركة «قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية»، مشيراً إلى أن «أحد أهداف لقاء آستانة هو أولاً تثبيت وقف اطلاق النار». وأكد لافروف، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن منظمي محادثات آستانة يدعون الإدارة الأميركية الجديدة للمشاركة فيها، مشيراً إلى أن مشاركة الوفد الأميركي في مفاوضات آستانة ستمثل فرصة هامة لمناقشة «تفعيل مكافحة الإرهاب في سورية». وعبّر لافروف عن أسفه «لعدم تمكن المجتمع الدولي من تشكيل الجبهة العالمية لقتال الإرهاب» والوقوف يداً واحدة في التعامل مع هذا الخطر. وبخصوص التحديات التي واجهت روسيا بالذات قال لافروف إن الولاياتالمتحدة الأميركية قامت بأعمال «غير ودية» تجاه روسيا، وإن «النشاط غير الودي» تصاعد بشكل خاص في الأعوام القليلة الماضية في فترة الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئاسية الثانية. وكشف لافروف أن الاستخبارات الأميركية حاولت في نيسان (ابريل) 2016 تجنيد ثاني أكبر مسؤول في السفارة الروسية لدى الولاياتالمتحدة «بدس عشرة آلاف دولار في سيارته حينما لم يكن موجوداً فيها». وباءت المحاولة بالفشل. أما بالنسبة للمبلغ المالي الذي حاولت الاستخبارات الأميركية «شراء» مسؤول السفارة الروسية به فتم إيداعه في خزانة السفارة الروسية، وهو يعمل لصالح الدولة الروسية الآن وفق تعبير لافروف.