بيروت – «الحياة» - أجمع المشاركون في «المؤتمر العربي للمشروبات»، الذي بدأ أعماله أمس في مبنى عدنان القصار الاقتصادي في بيروت، على أهمية صناعة المشروبات في العالم العربي، ومساهتمها في تضييق الفجوة الغذائية. واعتبر رئيس الجمعية العربية للمشروبات الشريف منذر الحارثي، في افتتاح المؤتمر الذي تنظمه جمعية الصناعيين اللبنانيين والجمعية العربية للمشروبات واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، برعاية وزير الدولة اللبناني رئيس الاتحاد العام للغرف العربية عدنان القصار، أن المشروبات من العصائر والمياه المعبأة ومنتجات الألبان السائلة تشكل «عالم التطور المستمر والمعتمد على العلم والتقنية». ولفت إلى أنه «حقق في العقدين الماضيين نجاحاً لم يشهده اي قطاع آخر في الصناعات الغذائية». ورأى رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة افرام، أن صناعة المشروبات الغذائية في منطقتنا «حديثة نسبياً وغير مفعلة بالكامل، لكنها تشكل في جدواها الاقتصادية والمجتمعية، احد أنسب الحلول الاقتصادية وأفضلها لاستغلال الموارد الاولية المتوافرة». وأكد «الأهمية الاستراتيجية في استثمار ثروتنا المائية القائمة». وأعلن رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية هيثم الجفان، أن هذا القطاع «نما معتمداً على تكاتف القطاعين الخاص والعام»، متوقعاً «ارتفاع حجم الاستهلاك مستقبلاً في الدول العربية». ورأى الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع، أن القطاع «بات رافداً من روافد أمننا الغذائي». واعتبر القصار، أن لقطاع المشروبات والعصائر، «قيمة مضافة وربحية، ويساهم أيضاً في تضييق الفجوة الغذائية العربية التي تتجاوز بمقياس الاكتفاء وفاتورة الغذاء الصافي، 24 بليون دولار سنوياً». واعتبر ذلك «تحدياً كبيراً تواجهه البلدان العربية».