نفذت السلطات البحرينية أمس حكماً بإعدام ثلاثة مواطنين رمياً بالرصاص دينوا بقتل ثلاثة من رجال الأمن، بينهم ضابط إماراتي في آذار (مارس) عام 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات احتجاج في قرى عدة. وبعيد تنفيذ الإعدام، وهو الأول في البحرين منذ سنوات، أحرق محتجون إطارات، بعد يوم من تظاهرات مماثلة جاءت في أعقاب انتشار أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب التنفيذ. وقال رئيس «نيابة الجرائم الإرهابية» المحامي العام أحمد الحمادي: «تم صباح اليوم (أمس) تنفيذ حكم الإعدام في المحكوم عليهم الثلاثة المدانين في القضية الخاصة باستهداف قوات الشرطة»، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (بنا). وأوضح أن تنفيذ الحكم «تم رمياً بالرصاص، في حضور قاضي تنفيذ العقاب وممثلي النيابة العامة ومأمور السجن وطبيب وواعظ». وأفادت مؤسسة «ريبريف» للدفاع عن حقوق الإنسان التي تتخذ لندن مقراً بأنها أول عملية عملية إعدام تنفذ ببحرينيين منذ عام 1996. وقبل تنفيذ الإعدامات وبعده، خرجت تظاهرات، فرد عليها عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقها. وأعلنت وزارة الداخلية على حسابها في «تويتر» وقوع عمل «إرهابي تمثل في إطلاق نار على موقع دورية في قرية بني جمرة القريبة من المنامة، أسفر عن إصابة أحد رجال الأمن». وتبنى الهجوم تنظيم يسمي نفسه «سرايا الأشتر». وكانت محكمة التمييز ثبتت أحكام الإعدام الإثنين الماضي بحق الأشخاص الثلاثة، إضافة إلى أحكام بالسجن المؤبد لسبعة آخرين دينوا بالتورط في القضية ذاتها. وأعلنت النيابة العامة أن إثنين من المحكوم عليهم شكلا «جماعة إرهابية ضمن تنظيم سرايا الأشتر الإرهابي، ونجحا في تجنيد المتهمين الآخرين».