على رغم أن الاختبارات النهائية للطلاب تبدأ اليوم، فإن حضور الأهالي ملتقى الطيران الثالث يوم أمس كان لافتاً للمنظمين والجهات المعنية، إذ تخطى حاجز عشرة الآلاف زائر على مدى يومين، بحسب تقديرات المنظمين، وأتيح للزوار استكشاف جميع الطائرات المشاركة من الداخل، التي تقدر بنحو 70 طائرة. دخول عالم «ملتقى الطيران» يتطلب اصطفافاً لا يقل عن ربع إلى نصف ساعة في طابور الزوار، إلا أن ذلك لم يمنع الناس من الانتظار لاستكشاف دهاليز الطائرات والتقاط الصور والاقتراب من قمرة القيادة والوقوف على التفاصيل كافة المتعلقة بالطيران. تجربة صقور السعودية هي الأخرى حبست أنفاس الحضور، لبراعة الطيارين في الالتفاف الدقيق، الذي يوحي للوهلة الأولى باصطدام الطائرات، إلا أن مهنية وكفاءة صقور السعودية أعادت الأمور إلى نصابها، كما أن طائرات التحكم عن بعد لاقت إعجاب الحضور. من جهته، قال مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للاتصال والتسويق باسم السلوم: «إن مشاركة الهيئة في دعم مثل هذه الفعاليات وتنظيمها هو تعريف الجمهور بعالم الطيران، ومشاركة المهتمين بالطيران، ذلك الاهتمام الذي لمسناه من الحضور كباراً وصغاراً». وتعد هذه الملتقيات فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على هواة الطيران في جميع أنحاء المملكة، وكذلك في دول الخليج العربي. وتوقع لصناعة الطيران أن تحقق في مستقبل الأيام نقلة في الرياضات الجوية، وكذلك فرصاً أكبر للهواة والمهتمين بالطيران والنقل الجوي. يذكر أن الملتقى فتح أبوابه الجمعة الفائت لنشر ثقافة الطيران العام وعلومه بين الطيارين، ومختلف فئات المجتمع في المملكة، وتبادل الخبرات وإتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع على الخدمات المقدمة من النادي في مجال الطيران بصفة عامة والطيران العام بصفة خاصة، وتهيئة المجال للالتحاق بقطاع الطيران، وتشجيع ممارسة الطيران العام، إضافة إلى الاستفادة من الخدمات المقدمة من مدارس الطيران المرخصة من النادي والهيئة العامة للطيران المدني. ويشارك في الملتقى عدد من الجهات والهيئات الحكومية، كالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والقوات الجوية الملكية السعودية، والإخلاء الطبي الجوي، والقوات البحرية الملكية السعودية، والحرس الملكي السعودي ونخبة من شركات الطيران العاملة في المملكة وأعضاء نادي الطيران السعودي.