وجه القضاء الفرنسي أمس الجمعة التهمة الى ستة مشتبه فيهم بينهم "العقل المدبر" وأعضاء في العصابة المتورطة في عملية السطو التي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان. وكان القضاء وجه الخميس التهمة لأربعة أشخاص يشتبه بأنهم شاركوا في عملية السطو التي تمت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في باريس. ويعتقد المحققون أنهم أمسكوا ب"العقل المدبر" للعملية وهو رجل في ال 60 من العمر عثر على الحمض النووي الخاص به منذ بدايات التحقيقات على الرباط الذي استخدمه اللصوص ليوثقوا به كيم كارداشيان. وقامت الشرطة بمراقبته وتمكنت من خلال اتصالاته من الوصول إلى بقية العصابة. ويعرف هذا الرجل كأحد أكبر المضالعين في عمليات السطو، وأدين بالسجن لسبع سنوات بتهمة السرقة في عام 1985، مع أسباب مشددة للعقوبة. ومن بين المتهمين الآخرين أيضاً ابنه البالغ 29 عاماً والمشتبه في أنه لعب دور السائق للعصابة في الليلة التي شهدت الحادثة، وشريكته البالغة 70 عاماً والمشتبه في أنها قدمت مساعدة لوجستية للعصابة. ويشتبه أيضاً برجل في ال61 من العمر يلقب ب"صاحب العينين الزرقاوين" وله سوابق جرمية منذ عام 1975. وأدين في العام 2003 بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة في قضية اتجار دولي بالكوكايين ويشتبه في ضلوعه في تهريب أكثر من طنين من المخدرات عبر مطار لوبورجيه قرب باريس. وكانت كيم كارداشيان (36 عاماً) تعرضت في شرين الأول (أكتوبر) الماضي لسرقة نفذها خمسة رجال مسلحين وملثمين في شقة فندقية فخمة في وسط باريس إلى حيث أتت النجمة لحضور أسبوع الموضة. وقام اللصوص بتهديد النجمة بسلاح وأوثقوا يديها وكموا فاهها واحتجزوها في حمام الشقة وسرقوا خاتماً بقيمة أربعة ملايين دولار وعلبة تحوي مجوهرات بقيمة خمسة ملايين إضافية. وشكلت هذه العملية أكبر سرقة مجوهرات من أفراد ترتكب في فرنسا منذ أكثر من 20 عاماً. وقال أحد المحققين "ظنوا انها سرقة القرن إلا أنهم ارتكبوا أخطاء جسيمة". وتندرج السرقة التي تعرضت لها النجمة الأميركية في سياق سلسلة من عمليات السطو التي استهدفت أجانب أثرياء في العاصمة الفرنسية، أولى الوجهات السياحية في العالم، التي تسعى إلى تحسين صورتها لدى السياح بعد اعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.