أبدى عدد من زوار معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، المقام حالياً في المتحف الوطني في العاصمة الصينيةبكين، إعجابهم بما يحويه المعرض من قطع نادرة تجسد الحضارات المتعاقبة على أرض الجزيرة العربية، مؤكدين أن هذا المعرض أتاح للشعب الصيني فرصة كبيرة للتعرف على الحضارة العربية عن قرب. وأكد الإعلامي الصيني، مقدم برنامج الحضارات في تلفزيون الصين المركزي، جيانغ هاو يوي أن «سبب زيارته إلى متحف الصين الوطني، الذي يستضيف حالياً معرض (طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور)، ليس لزيارة أو مشاهدة الآثار الصينية فقط، بل للاطلاع على الحضارة العربية، التي جاءت من الطرف الآخر من العالم»، مبيناً مساء أول من أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «إقامة معرض روائع الآثار في الصين من شأنه إبراز المخزون الثقافي والتاريخي لمنطقة الجزيرة العربية التي يجهلها الصينيون، وبالتالي سد الثغرة الثقافية بين الحضارتين العربية والصينية». ولم تخفِ الزائرة الصينية لياو شي، وهي تتجول بين زوايا المعرض إعجابها العميق لما رأته من شواهد تاريخية تمثل عدداً من الحقب الزمنية والحضارات التي توالت على أرض الجزيرة العربية، مشيرة إلى أن الحضور الكثيف من الزوار الصينيين الموجودين الآن على أرض المعرض، يعبّر عما في داخلهم من شغف كبير لمعرفة تاريخ الحضارة العربية التي قلما يسمعون عنها في الصين. وقالت: «نحن كصينيين ليس لدينا معرفة تامة بثقافة الحضارة العربية، ولكنني رأيت في هذا المعرض عدداً من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى نحو 8 آلاف عام، إذ في تلك الحقبة لم يكن هناك أي نوع من تلك الصناعات والمحتويات الموجودة على أرض المعرض، ولم تكن موجودة عند أي من الحضارات القديمة بحسب علمي، لكنني شعرت بالإعجاب الشديد بعمق الحضارة العربية وما تملكه من إرث تاريخي عظيم». بدوره، وصف أحد الزوار الصينيين مقتنيات المعرض بالمذهلة، مشدداً على أن الثقافتين العربية والصينية من أعظم الثقافات والحضارات التي تركت بصمة واضحة في أذهان الكثير من البشر. يذكر أن المعرض يضم 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.