نوهت خبيرة كنديّة في الشؤون الصحيّة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالدعوة إلى عقد المؤتمر الدولي لطب الحشود والتجمعات البشرية في السعودية، مشيرة إلى أن المملكة دولة نموذجية في التعامل مع التجمعات البشرية التي تأتي من كل حدب وصوب. وأكدت المديرة العامة للشؤون الصحية والتدخل الطارئ في مقاطعة برتش كولومبيا في فانكوفر الدكتورة توني همبري، أن «هذا المؤتمر يعد ضرورة مهمة في العمل على منع المرض، وانتشاره وفك التدافعات البشرية، مشيدة بالجهود التي تُبذل من أجل رفع الطاقة الاستيعابية في المجال الصحي في المشاعر المقدسة ومناطق تجمعات الحجاج». وقالت لدى مشاركتها في مؤتمر الحشود والتجمعات البشرية الذي تستضيفه محافظة جدة حالياً «إن المؤتمر يعد أول مؤتمر عالمي يجمع خبراء من شتى أنحاء العالم لبحث قضايا التجمعات البشرية والاستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال». وأشادت بالتجربة السعودية النموذجية في إدارة التجمعات البشرية في الحج، موضحة أن «التجمعات البشرية سواء في مكةالمكرمة أو مدن أخرى في العالم تضم عناصر مشتركة في ما يتعلق بالصحة العامة، والمحافظة على الأمن، وتوفير الخدمات، وعدم انتقال العدوى والأمراض المعدية الناتجة من التدفق والازدحام». وأشادت خبيرة في الأممالمتحدة بتجربة المملكة في إدارة وتنظيم الحشود والتجمعات البشرية خلال مواسم الحج والعمرة. وقالت الدكتورة سلا يانويا ممثلة الأممالمتحدة في جنوب أفريقيا خلال المؤتمر: «لا توجد دولة في العالم تدير وتنظم الحشود والتجمعات البشرية بهذا المستوى بصفة سنوية سوى المملكة العربية السعودية، مفيدةً أن تجربة المملكة المتراكمة في مواسم الحج والعمرة أعطتها بعداً عالمياً في إدارة الحشود لما تملكه من خبرة وكفاءة في هذا المجال». وأضافت: «إن دول العالم بما فيها جنوب أفريقيا وخلال استضافتها كأس العالم الماضية، استفادت كثيراً من الخبرة السعودية والسبب أنه لا توجد دولة تدير وتنظم هذه الحشود وبهذا المستوى وبصفة سنوية إلا المملكة العربية السعودية كونها تحتوي قبلة المسلمين». وأشارت خبيرة الأممالمتحدة إلى أن «المملكة وصلت إلى هذه الخبرة العالمية في إدارة الحشود بعد أن واجهت كثيراً من التحديات لتمكين المسلمين القادمين إلى الحج أو العمرة من أداء مناسكهم، مؤكدة استفادة المشاركين في المؤتمر من الحلول التي توصلت إليها المملكة لإدارة التجمعات البشرية والاكتظاظات واندفاع الموجات البشرية». وتناولت الدكتورة يانويا تجربة جنوب أفريقيا وشرحت للحاضرين الدعم والمساندة الفنية التي حصلت عليها من منظمة الصحة العالمية أثناء انعقاد كأس العالم. وقالت: «إن جنوب أفريقيا هي أول دولة أفريقية ولأول مرة في التاريخ تحتضن كأس العالم، وكنا على إدراك أن في الفترة الزمنية التي تخللتها بطولة كأس العالم سيكون هناك ما يقارب 3 ملايين من البشر، لذلك كان من الضرورة علينا أن نحمي هؤلاء الناس سواء على المستوى الداخلي أو القادمين من الخارج من النواحي الصحية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية وقد ساعدناها في التعرف وتحديد الأمراض بما في ذلك الأمراض المعدية أو الموجودة في الفترة الزمنية نفسها التي كانت تقام فيها هذه البطولة».