شنغهاي - أ ف ب، موقع «بي بي سي» الإلكتروني - قبل أسبوع من انتهاء «معرض شنغهاي الدولي» (شانغهاي إكسبو)، ارتفع عدد زواره ليشكل رقماً قياسياً فاق 70 مليون شخص، معظمهم صينيون، زاروا الموقع الشاسع المفتوح أمام الجمهور منذ ستة شهور، في أكبر مدن شرق الصين، وفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي للحدث. وقبل أسبوع، حطم عدد الزائرين الرقم القياسي الذي كان سجل خلال «معرض أوساكا» (اليابان) في عام 1970 حين بلغ 62 مليون زائر. وبلغ عدد زوار المعرض السبت الماضي 830 ألفاً، على رغم الأمطار المنهمرة. ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» عن أحد المسؤولين عن جناح السعودية في المعرض قوله: «منذ أسبوع ارتفع عدد الزائرين، واضطر بعضهم إلى الانتظار بين سبع وثماني ساعات قبل أن يتمكنوا من دخول جناحنا». والمعرض الذي شاركت فيه 240 دولة ومؤسسة هو الأكبر في تاريخ المعارض الدولية حتى اليوم. وحضر افتتاحه عشرون من قادة العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأفادت وسائل الاعلام الصينية الرسمية بأن المبالغ التي انفقت على تنظيم المعرض وتشييد منشآته فاقت تلك التي انفقت على «اولمبياد بكين» لعام 2008. وكان المعرض الذي اقيم في «كريستال بالاس» في لندن عام 1851، أول معرض عالمي، والغرض منه آنذاك عرض التفوّق الصناعي والعسكري والاقتصادي لبريطانيا. ولا يقل معرض شنغهاي عن معرض لندن اهمية بالنسبة إلى الصين. فالمسؤولون الصينيون اكدوا انه يمثل فرصة للإشارة الى قوة الصين «الناعمة»، ونفوذها المتصاعد على المسرح الدولي، اضافة الى أنه يمثل فرصة للآخرين للتقرّب من الصين. وبرزت الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول المختلفة من اجل تعميق علاقاتها مع الصين من حجم الاجنحة التي شيدتها في المعرض والابداع المعماري الذي اتسمت به. وأوضح، الناطق الرسمي باسم المعرض شو واي، إن هذا النوع من المعارض ضروري جداً، اذ «يمثل مسرحاً كبيراً للتبادل الحضاري بين الامم المختلفة». وأضاف: «نحن نجلب العالم بأسره، بدوله وشعوبه المختلفة، الى هذه المنطقة، لذا فهي فرصة جيدة للشعب الصيني لكي يتواصل وجهاً لوجه مع المجتمع الدولي». وكانت شنغهاي منذ شهور ورشة عمل كبيرة، يتسابق العمال فيها لإتمام مشاريع البنية التحتية التي شيّدت خصيصاً للمعرض، وتضمنت مطاراً جديداً وخطوط مترو جديدة وشوارع ومتنزهات وغيرها. وأقيم المعرض على ارض تزيد مساحتها على ضعف مساحة إمارة موناكو، وتقع على ضفتي نهر هوانغبو.