نسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الخميس) التراجع الكبير في سعر الليرة التركية الى تدخلات في الأسواق من قبل عناصر وصفهم ب«الإرهابيين» بهدف اضعاف اقتصاد البلاد. وقال اردوغان في كلمة امام اعضاء في المجلس البلدي في انقرة «ليس هناك فرق بين ارهابي يستخدم قنبلة سلاحاً وارهابي يستخدم الدولار واليورو ومعدلات الفائدة لتحقيق غاياته». واضاف الرئيس التركي أن «الهدف هو تركيع تركيا وهم يستخدمون معدلات الفائدة سلاحاً لتحقيق ذلك». وخسرت العملة التركية منذ مطلع العام حوالى سبعة في المئة من قيمتها مقابل الدولار وتسارع تراجعها منذ أن باشر البرلمان الاثنين بحث مشروع اصلاح دستوري يهدف الى تعزيز سلطات أردوغان، الأمر الذي يثير توتراً في الأسواق. ويخشى الاقتصاديون استمرار هذا التوجه نتيجة الغموض الأمني مع الاعتداءات التي تنسب إلى المتمردين الأكراد ومتطرفين، وعلى صعيد الاستقرار السياسي مع اقتراب احتمال الانتقال إلى نظام رئاسي. وسعى البنك المركزي الثلثاء للجم هبوط الليرة وخفض نسبة احتياطي الصرف في المؤسسات المصرفية لضخ 1.5 بليون دولار في النظام المالي. لكن الاجراء لم يحرز النجاح المتوقع لاعتبار المحللين انه لا يكفي.