اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الخميس) أن مؤتمر السلام المقرر عقده في 15 كانون الثاني (يناير) في فرنسا هو «خدعة»، مؤكداً أن حكومته ترفض لعب أي دور فيه. وقال نتانياهو خلال لقاء مع وزير الخارجية النروجي بورغ بريندي في القدس إن «هذا المؤتمر هو عبارة عن خدعة فلسطينية برعاية فرنسية تهدف إلى اعتماد مواقف أخرى معادية لاسرائيل»، متحدثاً قبل انعقاد المؤتمر الأحد بمشاركة 70 دولة في مسعى لإحياء جهود السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وعبّر الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول أمس، عن ترحيبه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال حضوره المؤتمر على رغم رفض نتنياهو دعوة للمشاركة. وقال لوفول خلال مؤتمر صحافي اسبوعي ان عباس «بامكانه الحضور»، مؤكداً أن طرفي النزاع دعيا إلى المؤتمر. وقال لوفول: «لن نرفض (استقبال) محمود عباس في حال رغب في الحضور»، مضيفاً: «لا اعتقد أنه رفض الدعوة». إلا أن الناطق أكد أن نتنياهو: «لا يرغب بالحضور، وعبر عدد من أعضاء حكومته عن رأيه في هذا المؤتمر». وأضاف أن المهم في جميع الأحوال «نقل نتائج (الاجتماع) الى الزعيمين» مع مراعاة «الشفافية» ليفهم الجميع «المبادىء والاسلوب والهدف» منه. وذكر لوفول أن ممثلي 70 دولة يتوقع حضورهم الأحد بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ونقل الناطق عن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير قوله إن الهدف هو حل «الدولتين» في حين أن أمن اسرائيل «غير قابل للتفاوض». وشدد على ضرورة قيام دولة للفلسطينيين «قابلة للعيش». وعارضت اسرائيل المبادرة الفرنسية لإحياء جهود السلام والدعوة الى عقد مؤتمر دولي لايجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين. وترى تل ابيب أن استئناف المحادثات الثنائية هو السبيل الوحيد للتفاوض.