صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، باستضافة 1300 مسلم من عدد من الدول من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1431ه (2010)، وذلك ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: «إن هذه اللفتة الملكية تدل على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمسلمين في كل مكان، كما تدل على العناية العظيمة التي يوليها ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بمصالحهم، وتقوية العلاقة الإسلامية القائمة على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم». وأوضح أن المسلمين المستضافين هذا العام ينتمون إلى دول متعددة من شرق أوروبا وغرب روسيا (تركيا، أوكرانيا، مولدافيا، روسياالبيضاء، جورجيا، استونيا، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، التشيخ، هنغاريا، بلغاريا، رومانيا، البوسنة والهرسك، مقدونيا، كوسوفو، صربيا، سلوفينيا، كرواتيا، سيشل، فيتنام، الصين، إندونيسيا، قبرص التركية، ودول عدة من أميركا الجنوبية والقارة الأفريقية)، مشيراً إلى أن إجمالي المستضافين بلغ 15368 مسلماً منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج وحتى موسم الحج الماضي 1430ه، من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن هذا العام يأتي ويحقق هذا الحلم لمسلمين لم يتمكنوا من أداء فريضة الحج، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوزارة تنفّذ خطة سنوية، ليشمل البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات. وأفاد وزير الشؤون الإسلامية بأن خادم الحرمين الشريفين منح شرف الإشراف على هذا البرنامج لوزارة الشؤون الإسلامية التي تبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج ، وتجنّد كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف خادم الحرمين الشريفين في هذا البرنامج عبر خطط مدروسة، وتنسيق مسبق وعمل دؤوب، مستلهمة ذلك من منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً. وأوضح أن الوزارة أعدت برنامجاً خاصاً للضيوف منذ لحظة وصولهم إلى أرض المملكة، ليتمكنوا من أداء حجهم على الوجه الأتم، وكوّنت عدداً من اللجان لهذا الأمر، كما كوّنت لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ مغادرتهم بلادهم حتى وصولهم إلى أرض المملكة واستقبالهم، وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء حجهم وعمرتهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف. كما أوضح الوزير آل الشيخ أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، والنائب الثاني، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان. ... ويشكر أمير «الباحة» وأهاليها وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شكره لأمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، وأهالي المنطقة على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة بمناسبة توقيع عقدي توريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة من خزانات الشهداء بالطائف إلى منطقة الباحة بكلفة 1.062 بليون ريال. وقال الملك عبدالله في برقية جوابية لأمير منطقة الباحة: «إننا إذ نشكركم وأهالي المنطقة على ما عبرتم عنه من مشاعر طيبة، لنؤكد حرصنا وعزمنا على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مناطق المملكة كافة، سائلين المولى عز وجل التوفيق للجميع، إنه سميع مجيب».