عاش سكان قرى تابعة لمحافظتي أبي عريش وصامطة لحظات عصيبة طوال اليومين الماضيين، بسبب انقطاع الكهرباء عن منازلهم، وسقوط أسلاك الضغط العالي في الشوارع، واندلاع حرائق في مولدات الكهرباء، الأمر الذي حمّلهم خسائر مالية بتعطل الأجهزة الكهربائية نتيجة تلك الانقطاعاتوحاول سكان تلك القرى التواصل مع خدمات الطوارئ في الشركة السعودية للكهرباء في المنطقة، لإيجاد حلول لمشكلتهم، إلا أنهم لم يجدوا سوى عدم الاستجابة لاتصالاتهم وشكواهم المتكررة. وفي قرية قامرة تساقطت أسلاك ضغط عالٍ على الطريق معرّضة المارة إلى الخطر، في ظل غياب شبه تام للكهرباء في الموقع لأكثر من ثماني ساعات، واشتعلت النيران في محوّل كهربائي في حارة دبي وقرية السادل. وأدى تساقط الشرر من محوّل كهربائي إلى بث الرعب في قلوب سكان قرية السلامة لأكثر من أربع ساعات في محافظة بيش، بينما شهدت محافظة صامطة انقطاع التيار مرتين، واشتعل عداد كهربائي في قرية تابعة لها. وذكر مواطن (فضل عدم ذكر اسمه) من سكان قرى وادي جازان أن أهل قريته تضرروا كثيراً من الضعف الحاصل في العداد، ما أدى إلى إحراق عدد كبير من الأجهزة الكهربائية والحاسبات الآلية، مشيراً إلى أن أنهم سيتقدمون بشكوى رسمية لتعويضهم عن أجهزتهم الكهربائية المتضررة. وحاولت «الحياة» الاتصال أكثر من مرة بمدير شركة الكهرباء المهندس محمد عجيبي، إلا أن هاتفه كان مغلقاً، وبحثت عن رقم فاكس، ليتم الإرسال إلى مدير الشركة باستفسار عن الأعطال الحاصلة في التيار الكهربائي، والطريقة التي يتعامل بها الموظفون مع بلاغات المواطنين، إلا أن موظف العمليات قدّم رقم هاتف مفصول.