بشكيك - رويترز - اتهم زعيم الحزب اليميني المتطرف الفائز في الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان بفارق ضئيل هذا الشهر، أجهزة الاستخبارات بمحاولة اغتياله وإبطال نتيجة الانتخابات. وقال كامشيبك تاشييف زعيم حزب «اتا جورت» الذي انتقد بشدة خطط الرئيسة الموقتة روزا اوتونباييفا لإقامة جمهورية برلمانية في قرغيزستان، إن مسلحين اقتحموا منزله على مشارف العاصمة بشكيك السبت. وأضاف متحدثاً الى الصحافيين وهو يريهم يده مضمدة: «اقتحموا مثل اللصوص، أعتقد أنهم كانوا ينوون قتلي بالرصاص، أعتقد أنها حاولت التخلص مني تلك القوى التي تريد إلغاء نتيجة الانتخابات وفرض حال طوارئ». وتابع أن حراسه استطاعوا مصادرة مسدسات من المهاجمين اضافة الى بطاقة هوية ضابط يخدم في شرطة أمن الدولة في قرغيزستان. وقال: «أعلم بكل تأكيد أن شرطة أمن الدولة وراء هذه الممارسات». ونقلت وكالة انباء «انترفاكس» الروسية عن ناطق باسم الاستخبارات قوله أن لا علاقة لها بما حدث. وأكدت الشرطة تعرض تاشييف لهجوم لكنها لم تكشف تفاصيل. وذكر تاشييف أن يده جرحت حين حاول الدفاع عن نفسه عندما هم مهاجم بضربه بمسدس في رأسه. ولم يفز سوى خمسة من اضل 29 حزباً تنافست في انتخابات العاشر من الشهر الجاري بمقاعد في البرلمان. وأدلى اكثر من 60 في المئة من الناخبين بأصواتهم لأحزاب لم تستطع تخطي سقف الخمسة في المئة الذي يؤهلها لدخول البرلمان. وفاز حزب تاشييف بنسبة 8.8 من الأصوات، ويتكهن محللون بحدوث مساومات شديدة لتشكيل ائتلاف حكومي، خصوصاً أن البرلمان سيكون جهاز اتخاذ القرار الرئيسي في البلاد وستكون سلطاته اكثر من سلطات الرئيس. وتقول اوتونباييفا التي تحكم البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق كرمان بك باكاييف في نيسان (ابريل) الماضي، إنها ستظل في الحكم حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011.