أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أخيراً، أن الترقيم الإلكتروني الذي ستقوم به الفرق البيطرية التابعة لإبل المشاركين في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل مجانية وغير ضارة بالحيوانات، ويهدف إلى إحصاء الثروة الحيوانية في المملكة، إذ تتمثل العملية بتخصيص رقم إلكتروني لكل رأس من الإبل، لتسجيل بياناته في سجل خاص يحفظ في «شريحة إلكترونية». وتسعى «الوزارة» من خلال الترقيم الإلكتروني إلى إنشاء سجل خاص لحفظ بيانات ومعلومات المربين وقطعانهم، وبناء سجل إلكتروني لكل حيوان تسجل فيه جميع بيانات الأمراض والتحصينات الخاصة للإبل، لتحسين الإنتاج وخفض التكاليف لدى المربين، وتسجيلها بأسماء مالكيها وحفظها في سجلات الوزارة، ما يقلل من السرقة والخلافات في ملكيات الإبل، كما أن الترقيم الإلكتروني سيسهم في دقة الإجراءات لعملية التحسين الوراثي ورفع الكفاءة الإنتاجية، ومتابعة الحال الصحية للإبل. وأوضحت «الوزارة» أن آلية الترقيم ستكون بزرع قطعة إلكترونية معقمة صغيرة بحجم حبة الأرز تحت الجلد في منطقة الرقبة، وذلك بواسطة الحقن، ولا تحتاج إلى تخدير، كما أنها تعد سجلاً دائماً وملاصقاً للإبل، مؤكدةً أن داخل الشريحة رقماً مكوناً من 15 منزلة للتعريف بالحيوان. وأشارت إلى أن «الشريحة» مغلفة بمادة لا تسبب أي تهيج أو حساسية ولا تؤثر في صحة الإبل، وليس لها أي تأثير في صحة المستهلك أو المتعامل مع الإبل، داعيةً المربين إلى التعاون مع المختصين بعملية الترقيم، للسيطرة على الإبل وإعطاء بيانات صحيحة لتسجيلها، بمثابة قاعدة بيانات للمربي، والتبليغ عن الحيوانات النافقة وحديثة الولادة لتسجيلها وترقيمها ضمن المشروع الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية وتنميته. وتخطط «البيئة والمياه والزراعة» ممثلة بوحدة الإرشاد البيطري، إلى الوصول إلى نتائج عملية تزود بها الجميع، وهي: عمل خريطة وراثية للأمراض، وتفعيل نظام الرصد الوبائي والإنذار المبكر، وتطوير سبل العلاج وفقاً للمتغيرات المحيطة، إضافة إلى توفير رؤية واضحة وإحصاءات مفصلة ودقيقة لأعداد الإبل وأنواعها في المملكة.