جغرافيا البوز أو «بوز اغلان» هي قرية في منطقة اللاذقية السورية، وأيضاً هي قرية «بوز» الواقعة في محيط مدينة «آين» الفرنسية، وربما هناك «أبواز» أخرى لم يكتشفها محرك البحث. اجتماعياً هي حال نفسية يتوقف عندها المخ عن التفكير مع ارتفاع في ضغط الدم وحدوث تصرفات غير إرادية تجعل الشخص يصر على رأيه حتى لو كان يعلم أنه على خطأ، ومن عواقبها الطلاق، أو الموافقة على طلبات «الهانم» أو «المبزرة» حتى لو أدت بك إلى السجن جراء مطالبات «الديانة». مرورياً هناك «قاعدة البوز» في مصر الشقيقة، وهي الحال التي عليها وجوه معظم السائقين، وهي ثقافة تم تصديرها للرياض وبيروت ويبدو أن اتفاقات التجارة العربية البينية والسوق المشتركة الموقعة منذ نصف قرن ستكون أول تطبيقاتها تعميم هذه القاعدة في كل الشوارع العربية. تجارياً «البو» هو الاسم الحركي لشاحنات «المرسيدس» القديمة من موديلات السبعينيات، وهي المفضلة لدى «الكدادة» على «القلابيات» و«الوايتات»، وهي كلما شارفت على الانقراض ظهرت مجدداً مع انقطاع المياه في بعض المدن. استشارياً هناك شركة عالمية معروفة اسمها «بوز ألن هاملتون» وهي «مستشار يشار بدراهم كثار» ولا أعرف لماذا لا يوجد لها مقابل عربي أو سعودي يقدم الاستشارات للشركات والجهات الحكومية. دراسياً هناك «بوز» قلم الرصاص، ومع كثرة «المضروب» من «البرايات» لم يعد الصغار يتنافسون فيما بينهم أيهم أطول «بوزاً»، وبالطبع هناك «بوز» المعلم الممتد من عند السبورة وحتى آخر طاولة درس في الصف. «البوز» كلمة تستخدم بمدلولات عدة وهي معروفة لدى الرجال والنساء والأزواج خاصة. إذ يدلف بعض الرجال إلى بيته و«بوزه شبرين»، وتستقبله الزوجة و«بوزها شبرين»، ولا أعرف لماذا درج عند العرب أن يكون امتداد الشفاه عند «التبويز» لهذه المسافة تحديداً، وأخمن أن شبرين من عنده، وشبرين من عندها فيصبح إجمالي المسافة أربعة أشبار وهي المسافة الآمنة للابتعاد عن خطوط التماس التي قد يتطلب الوصول إليها استدعاء القوات العائلية المشتركة بين الطرفين. الغريب أن قاعدة «التبويز» بين الزوجين تتعارض مع خواص مادة كيميائية اسمها «مكثف بوز - أينشتاين» وهي مادة تتصرف بشكل غير طبيعي عند درجات الحرارة المنخفضة، والأزواج يتصرفون بشكل غير طبيعي عند درجات الحرارة المرتفعة، وبما أن الحديث تحول إلى علوم «الثيرموديناميك»، فالرجل يتمدد «بوزه» في المنزل، وينكمش في الاستراحة، وبالمثل تفعل المرأة أحياناً مع تغيير الاستراحة إلى حفلة عرس أو مركز تسوق، وهذا ربما فسر عدم وجود «الكيمستري» بين كثير من الأزواج. [email protected]