أعلنت مصادر عسكرية يمنية عن مقتل 11 متمرداً «حوثياً» وستة جنود من قوات الحكومة الشرعية في مواجهات دارت اليوم (السبت) بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي الواقع جنوب غربي اليمن والمطل على البحر الأحمر. وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، أطلقت حملة عسكرية لإخراج المتمردين من منطقة ذباب االواقعة على بعد 30 كيلومتر من مضيق باب المندب الذي يعبره قسم من التجارة البحرية العالمية ويربط البحر الاحمر بالمحيط الهندي. وذكرت المصادر أن تعزيزات عسكرية وصلت من عدن، كبرى مدن الجنوب التي تسيطر عليها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي. وأسفرت المواجهات أيضاً عن سقوط جرحى من الطرفين، بحسب المصادر نفسها التي قالت إن القوات الحكومية لم تنجح بالتقدم. ويسيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على معظم السواحل اليمنية الواقعة على البحر الأحمر حيث يشكلون خطراً على الملاحة في المنطقة. وكانت القوات الحكومية سيطرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 على باب المندب قبل أن يستولي عليه المتمردون في شباط (فبراير) 2016. وفي أبين جنوب شرقي العاصمة صنعاء، أفادت وسائل إعلام يمنية اليوم بوقوع تفجير انتحاري أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود اليمنيين. وقالت المصادر في حصيلة أولية إن ستة جنود قتلوا وجُرح 20 آخرون من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى، ولم تتبنّ أي جهة الهجوم حتى الآن. وكان الجيش اليمني والمقاومة الشعبية حققا أمس، انتصارات نوعية في الجبهة الغربية لمحافظة تعز، وكبدوا ميليشيا «الحوثي» وصالح الانقلابية 16 قتيلاً وخسائر كبيرة في العتاد. وقال الناطق باسم الجيش في تعز العقيد منصور الحساني ل «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ)، إن «الجيش شن بدعم من مقاتلات التحالف العربي هجمات على مواقع الانقلابيين في جبل المنعم والتبة السوداء وشرف العنين، واستطاع أبطال الجيش تحرير واقع الجبيرية والصفراء بالعنين وموقع وهر والقحفة والسد، وفي جبهة مقبنة غرب تعز ذكر الحسان أن أبطال الجيش تمكنوا من تحرير قرية البَركِنة ودار قاسم». وأدت المعارك إلى مقتل 16 من الميليشيات وعدد من الجرحى، فيما قتل 2 من الجيش وأصيب 11 آخرين، وفقاً للعميد الحساني. وأوقعت الحرب في اليمن أكثر من سبعة آلاف قتيل وحوالى 37 ألف جريح منذ آذار (مارس) 2015، بحسب الأممالمتحدة.