يفتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح الثلثاء المقبل القاعدة العسكرية الفرنسية في أبوظبي، وهي الأولى في منطقة الخليج، وذلك برفقة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وقالت مصادر في الرئاسة الفرنسية إن الشراكة مع أبوظبي مثالية بل وحيدة من نوعها. ويصل ساركوزي إلى أبوظبي ليل الاثنين المقبل، وسيجري محادثات مع الشيخ محمد بن زايد خلال مأدبة عشاء. وأضافت مصادر الرئاسة أن هذه القاعدة العسكرية الفرنسية تمتد على مساحة تبلغ حوالي 12 هكتاراً، وهي مزودة بمراسي تمتد على طول 300 متر، لافتة الى أن سفناً عسكرية فرنسية سترسو فيها عند الافتتاح. وذكرت أن القاعدة ستكون داعمة للمكونات الجوية والبرية الملحقة بها، إذ يضم القسم الجوي عدداً من الطائرات العسكرية الفرنسية على جزء من خليج قاعدة ضفرة الإماراتية المزودة برادارات أقامتها أبوظبي للسماح للطائرات الفرنسية بالاقلاع والهبوط. وأوضحت أن هذا القسم سيضم طائرات من نوع «ميراج 2000» و «رافال» بدءاً من هذا الصيف. وأضافت أن القسم سيضم طائرات من نوع «رافال» فقط بعد اكتمال عددها. وأشارت إلى أن القسم الثاني الذي سيفتتح في أيلول (سبتمبر) المقبل، سيكون مخصصاً لتدريب القوات الفرنسية والإماراتية أيضاً على القتال في بيئة صحراوية. وأكدت أن الهدف من هذه القاعدة هو تعزيز روابط التعاون مع القوات العسكرية الإماراتية. وذكرت المصادر أن القاعدة ستضم في مرحلة أولى 130 عنصراً، وسيكون بين مهمات القوات فيها التعاون في مجال مكافحة القرصنة. ومن المقرر أن يساهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في ندوة حول أمن الملاحة البحرية الى جانب نظيره الاماراتي صباح الاثنين المقبل. ولفتت المصادر الى توقيع أربعة اتفاقات خلال زيارة ساركوزي أبوظبي، ينص الأول على تعزيز الاتفاق الدفاعي الذي وقع عام 1995، والثاني على الأمن الداخلي، فيما الثالث هو مذكرة تفاهم لتنظيم أفضل للشراكة مع صندوق الامارات للمبادلة، والرابع هو مذكرة حول التمثيل الديبلوماسي في دول ليس للامارات فيها ممثليات ديبلوماسية، كي تستضيف البعثات الفرنسية الديبلوماسيين الاماراتيين.