بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع عضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع في تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وما آلت إليه المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي. وقال في تصريحات عقب المحادثات: «بحثنا الوضع الفلسطيني من كل جوانبه، وكذلك الحالة العربية التي نأمل في تفعيلها باتجاه القضية الفلسطينية، كما تناول اللقاء الوضع الصعب والدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية نتيجة التعنت الإسرائيلي، والرفض الذي تمارسه إسرائيل وتماديها في الاستيطان وتهويد القدس ومواصلة انتهاكاتها المتمثلة في هدم المنازل وغيرها من الممارسات الإسرائيلية البشعة». وأضاف أنه تم الحديث أيضاً عن ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة إلى البيت الفلسطيني شرطاً أساسياً لإصلاح الوضع الفلسطيني، وتم الاستماع لنصائح موسى في هذا الإطار. وشدد قريع على ضرورة إعادة اللحمة الفلسطينية وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وترتيب البيت الفلسطيني في الشكل الصحيح، وفي الوقت نفسه التحرك على الصعيد الإقليمي والدولي وملاحقة الانتهاكات الإسرائيلية قانونياً وسياسياً، لافتاً إلى أن «هناك انتهاكات إسرائيلية تستحق أن ترفع فيها دعاوى يومياً باتجاه محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولا بد من التحرك في هذا الشأن وفق مقترحات تدرس ويتم التنسيق في شأنها مع الأشقاء العرب والأصدقاء من دول العالم». ونبه إلى أن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة بسبب تعنتها وإصرارها على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وشدد قريع على أن العرب متمسكون بمبادرة السلام العربية، وأنها هي المرجعية الأساسية من أجل التوصل إلى سلام حقيقي. وأكد أهمية عقد مؤتمر الدوحة الدولي في شأن القدس والذي يتم الإعداد له وفقاً لقرار القمة العربية في دورتها الثانية والعشرين التي عقدت في مدينة سرت الليبية من أجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية وفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي. وأضاف أن التحضيرات لهذا المؤتمر تجرى على قدم وساق، ونأمل في أن يعقد في الموعد المحدد له خلال الربع الأول من العام المقبل.