أكد رئيس نادي الشباب السابق عضو شرفه الأمير خالد بن سعد أن الشباب «معذور» في خسارة لقائه الماضي أمام نظيره بيروزي الإيراني في طهران، مشيراً إلى أن فرحة الفوز ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والإرهاق الذي تعرّض له اللاعبون جراء كثرة المباريات أسهما في الخسارة، مؤكداً أن «الليث» قادر على كسب اللقاء المقبل في دور ال16 أمام نظيره الاتحاد وبلوغ الأدوار المتقدمة في الدوري الآسيوي، وقال: «خسارة الشباب الأخيرة من بيروزي الإيراني معذور عليها، لأنه لعب المباراة بعد مجهود كبير بذله اللاعبون في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذين استطاعوا المحافظة على لقبهم الكبير، وذلك الإنجاز والإرهاق الذي تعرض له اللاعبون كانا من أسباب تلك الخسارة، لكن الشباب قادر على كسب مباراته المقبلة أمام نظيره فريق الاتحاد والتأهل، وفي حال خسر، فلن يكون ذلك نهاية المطاف، فأمامه مشاركة آسيوية مماثلة في الموسم المقبل، ومن أجل ذلك لا بد من تلافي سلبيات هذا الموسم ليستمر حضوره مميزاً في الدوري الآسيوي». وأضاف: «أتمنى للاعبين التوفيق، ويبقى الشباب الفريق السعودي الوحيد الذي قدّم أفضل المستويات، ووصل إلى ثلاثة نهائيات، حقق منها بطولتين بكل جدارة واستحقاق». وأكد الأمير خالد بن سعد سعادته بما يقدمه الجيل الشبابي الحالي بقيادة اللاعبين عبده وأحمد عطيف وسند شراحيلي وعبدالعزيز السعران وحسن معاذ وعبدالله شهيل ووليد عبدالله، وأشار إلى أنهم نجوم من إنتاج «المدرسة الشبابية»، قائلاً: «أعتز وأتشرف بما قدمته المدرسة الشبابية من نجوم كروية للنادي وللكرة السعودية منذ عشرات السنين، وعندما قمت ببناء قاعدة جديدة في النادي واجهت عاصفة انتقاد كبيرة، لكنها لم تثننا عن العمل، إذ قدمنا 12 لاعباً من المدرسة الشبابية، يعدون الأميز والأفضل فنياً ومهارياً وكروياً، ومنهم الآن 7 لاعبين أساسيين في الفريق الأول والمنتخب، وذلك العمل الكبير والنجاح المميز لا أنسبه لي شخصياً، لأن هناك رجالاً عملوا معي بكل جهد وإخلاص، أمثال طلال آل الشيخ ومحمد النويصر وسلطان خميس وفهد الحمدان، إضافة إلى الإداريين كافة في قطاعي الناشئين والشباب وذلك النجاح الى جانب نجاح الادارات السابقة كافة يقف وراءه الرئيس الفخري وكبير الشبابيين الامير خالد بن سلطان» . وحول تدني مستوى «الإنتاج» في المدرسة الشبابية في المواسم الثلاثة الأخيرة، قال: «أرجو أن يوجّه هذا السؤال للإدارة الشبابية وللقريبين من النادي، لأنني بعيد عن الشباب منذ فترة، وتبقى المدرسة شيئاً مهماً لأي ناد، خصوصاً عندما يتم استقطاب لاعبين محليين يصبحون احتياطاً للاعبي النادي، وذلك حدث لغالبية الأندية، ولا يعود إلى سوء الاختيار، بل إلى الاعتماد على السماسرة، وهناك لاعبون محليون على مستوى عالٍ، واللاعب السعودي تطور مستواه كثيراً، والاستقطاب مهم متى ما توافرت المادة». وزاد: «يجب أن يكون هناك عدل ومساواة بين اللاعبين كافة، وفي الشباب لاعبون مميزون، أمثال يوسف السالم وعبدالملك الخيبري، اللذين سيكون لهما شأن في الفريق متى ما منحا فرصة المشاركة في المزيد من المباريات، وهناك البرازيلي كماتشو الذي يعد أفضل اللاعبين المحترفين وهو مفيد كثيراً للفريق، كذلك القطري طلال البلوشي الذي قدّم مستويات جيدة، لكن هناك أفضل منه في الفريق». وعن المرحلة المقبلة ل«الليث» محلياً وآسيوياً، قال الرئيس الشبابي السابق: «ثقتنا كبيرة بإدارة النادي للاستفادة من إيجابيات الموسم ومن سلبيات الموسم الماضي، من أجل أن يكون هناك استقرار فني وإداري، وأتمنى ألا يتم استقطاب لاعبين إلا عن طريق المدرب، وأتمنى أن يبقى خالد البلطان لأكثر من موسم، لأنه خبير في المشاريع الاستثمارية، التي أتمنى أن تظهر على الواقع الملموس قبل أن يترك الإدارة». وأضاف في السياق ذاته: «المادة مهمة جداً في هذا العصر، والأخ خالد بقاؤه مهم، ونقدر ظروف عمله وحياته الخاصة، لكن المشاريع يجب أن تظهر على الواقع لضمان استمرار النادي».