أوقفت قوات الأمن المصرية رجلاً يشتبه بذبحه مسناً مسيحياً أمام متجره في مدينة الإسكندرية، فيما قُتل شرطي وجُرح ضابط في مداهمة لمقر مجموعة دلت التحريات الأمنية على أنها مرتبطة بجماعة «الإخوان المسلمين» في محافظة الفيوم (جنوبالقاهرة). وألقت الشرطة في الإسكندرية أمس القبض على المشتبه بذبحه مسناً مسيحياً قبل ثلاثة أيام. ولم تعلن أجهزة الأمن دوافع الجاني، لكن ملابسات الجريمة ترجح أنها «إرهابية» كون القاتل باغت الضحية بالذبح أمام المتجر الذي يبيع الخمور، فضلاً عن عدم وجود خصومات بينهما، وفق أقوال نجل الضحية أمام النيابة، إذ أكد أن أسرة القتيل لا تربطها أي علاقة بالجاني الذي تم تصويره بوضوح من خلال كاميرا مراقبة مثبتة أمام محل في محيط الجريمة. وأوقفت أجهزة الأمن المطلوب أثناء اختبائه في منطقة مهجورة في حي باكوس بالإسكندرية. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية أن قوة اتجهت إلى قرية عزبة عثمان في مركز إبشواي بمحافظة الفيوم «لتوقيف شخص دلت المعلومات على أنه عضو في اللجان النوعية لجماعة الإخوان ومتورط في أحداث عنف وهجمات إرهابية في محيط المحافظة، ولما اقتربت القوة الأمنية من المنزل بادر إلى إطلاق النار صوبها من سلاح آلي، وفر هارباً، ما أسفر عن جرح رئيس مباحث إبشواي وأمين شرطة كانا ضمن قوة الضبط». وأوضحت أن «الشرطي توفي في مستشفى الفيوم الجامعي متأثراً بجروحه، أثناء إجراء جراحة لاستخراج طلقتين استقرتا في منطقة الصدر، فيما نُقل الضابط إلى مستشفى الشرطة في العجوزة لاستكمال علاجه». والفيوم من أبرز المحافظات التي ينتشر التشدد في قراها، ومعظم سكانها موالون للتيار الإسلامي، وهو ما ظهر في كل الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت بعد الثورة في عام 2011، ومنها يتحدر كثيرون من المتهمين في قضايا الإرهاب، أبرزهم الانتحاري محمود شفيق الذي فجر الكنيسة البطرسية في القاهرة الشهر الماضي، وقتل 27 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة بحبس جمال صابر، وهو قيادي في حركة «حازمون» التي أسسها المحامي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، ثلاث سنوات وغرمته خمسة آلاف جنيه وعاقبت ابنيه بالسجن لمدة عام، لاتهام الثلاثة بحيازة أسلحة وذخائر، تم ضبطها في منزلهم أثناء فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي.