كشف وزير الصحة عبدالله الربيعة عن قيام تعاون بين وزارته ونظيرتها التعليم العالي لغرض مراجعة مخرجات التعليم العالي للقطاع الصحي في المملكة، «حتى نتمكن من بناء كوادر وطنية مميزة»، مشيراً إلى أن الوزارة عقدت شراكات عدة مع الجامعات والهيئات الوطنية والعالمية في مجال التدريب والبحث العلمي بهدف تطوير كوادرها. وقال الربيعة خلال حفلة تسليم جائزة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لرواد الاختراع والابتكار الطبي السعودي نيابة عن ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز، التي نظمتها كليات الغد الدولية للعلوم الصحية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ليل أول من أمس، «هذه الجائزة وغيرها من الجوائز والحوافز في القطاع الصحي، إنما تمثل مسيرة لا تنتهي، سعياً وراء كل ما من شأنه تطوير الخدمات الصحية والرفع من مستوى جودتها، إذ نلمس التسابق بين القطاعات الصحية المختلفة لتقديم تلك الخدمات بأسلوب علمي مبني على البراهين». وأضاف أن وزارته رفعت من مستوى قبول كوادرها الفنية إلى المستوى الجامعي تمشياً مع المعايير العالمية للوصول إلى الأفضل. من جانبه، أوضح رئيس مجلس أمناء كليات الغد الدولية للعلوم الصحية إبراهيم الزويد، أن تكريم المخترعين والمبتكرين يأتي من منطلق حرص الكليات على تحفيز جميع العاملين في القطاع الصحي بالعمل والمثابرة للقيام باكتشافات عظيمة تسهم في رفعة الطبيب السعودي وجعله في مصاف الأطباء الذين أسهموا في نهضة الطب العالمي. ولفت إلى أن كليات الغد الدولية حرصت على اختيار الأطباء الفائزين وفق شروط المطابقة الدولية، «شكلت وزارة الصحة لجنة علمية لاختيار المكرمين ضمن نخبة من الخبراء في المجالات الطبية الذين وضعوا معايير علمية للترشيح والاختيار، خصوصاً مع كثرة الأسماء السعودية التي أسهمت بشكل واضح باكتشافاتها وابتكاراتها العلمية». يذكر أن الفائزين بالجائزة (عايدة العقيل، خالد القرشي، فتوان المهنا، محمد العمران، محمد الجرف، جعفر ال توفيق، فوزان الكريع، ياسين العربي) أسهموا باكتشاف العديد من الأمراض الغامضة التي حيرت الكثير من الأطباء، كما استطاعوا إيجاد أفضل الأساليب لمعالجتها.