أكد أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أهمية دور الأئمة والخطباء والدعاة في تعزيز القيم الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة، وحماية المجتمع من الشوائب الفكرية الدخيلة، وتأكيد الهوية الإسلامية الصحيحة في نفوس المتلقين، وتعميق منهج الوسطية والاعتدال في توجهاتهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقائه الأسبوعي في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بمسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة والمواطنين، بحضور أعضاء فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من أئمة وخطباء ودعاة، الذي خصص لمناقشة «منبر الجمعة ودوره في أمن المجتمع». وأشار أمير القصيم إلى أن تعزيز الأمن الفكري من صميم مسؤولية خطيب الجمعة، بخاصة في هذه المرحلة الحساسة، مبرزاً دور منبر الجمعة في توجيه الناس وإرشادهم، من خلال الخِطاب الديني المتزن والواعي، والسير على منهج الوسطية والاعتدال. وشدد على ضرورة تفعيل دور الخطباء في محاربة الأفكار المنحرفة، وتفعيل رسالة المسجد في محاربة الغلو والتطرف، ومواجهة الانحرافات الفكرية، مؤكداً أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر، وضرورة إشعار الأئمة والخطباء لأفراد المجتمع بأنهم رجال أمن في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن ومواطنيه. وقال: «ثمة دور كبير يقوم به أئمة المساجد وخطباء الجوامع، ممن نعتز بهم وتبرأ بهم الذمة، في إرشاد الناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، واستنكار الأعمال الإرهابية والإجرامية، من دون انتظار التوجيهات بالقيام بمثل هذه الأعمال». وأفاد بأن منابر الجمعة أمانة ائتمن عليها الخطباء من ولاة أمر هذه البلاد، وهي مساحة يجب أن تستغل استغلالاً إيجابياً في النصح والإرشاد، وتوعية مختلف شرائح المجتمع بما ينفعهم، آملاً استشعار المسؤولية التي أولاهم إياها ولي الأمر، واتباع الوسطية والاعتدال ومنهج السلف القويم الذي قامت عليه هذه البلاد في خطبهم. وأضاف: «إننا نواجه فكراً إرهابياً في زمن فيه تحديات من أعدائنا ضد ديننا ووطننا وقيادتنا وأمننا ورخائنا واستقرارنا، واجتماع كلمتنا ووحدت صفنا»، داعياً إلى معالجة الفكر الإرهابي على ضوء الكتاب والسنة في خطب الجمعة، وأن يكونوا واعين ومدركين لما يحاك ضد الدين والوطن وقيادته ومواطنيه. من جانبه، لفت مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالقصيم عبدالله المجماج، إلى الدور المهم لمنبر الجمعة في التأثير على فكر وسلوك المجتمع وتبصيره وإرشاده، والأخذ بيده لما فيه الخير والصلاح، ومعالجة ما يهدد أمن الفرد والمجتمع، مبيناً أن مهمة الخطباء إيضاح الحق ودحض الباطل، ومعالجة القضايا الاجتماعية علاجاً شرعياً على منهج الكتاب والسنة.