نفذ الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف العربي عملية واسعة أمس في جبال المراقشة بمحافظة أبين شرق عدن، ضد موقع كان يسيطر عليه تنظيم «القاعدة»، وذكرت مصادر عسكرية أن قوات من وحدة التدخل السريع التي دربتها قوات التحالف أخيراً، هي التي قامت بتنفيذ العملية مدعومة بنحو 60 عربة مسلحة وآليات عسكرية. وتعتبر منطقة جبال المراقشة الوعرة المعقل الرئيس لتنظيم «القاعدة» منذ منتصف تسعينات القرن الماضي. وتقع بين مدينة شقرة الساحلية ومديرية أحور، وتبعد نحو مئتي كيلومتر شرق عدن. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية أن ثلاثة جنود يمنيين على الأقل قتلوا وأصيب عشرة في المواجهات، بعد أن نصب عناصر من «القاعدة» مكمناً لعناصر الجيش الذين كانوا في الطريق لتنفيذ عمليتهم على موقع يسيطر عليه التنظيم في شرق مدينة شقرة الساحلية. فيما نقلت قناة «العربية» عن مصادر محلية أن ما لا يقل عن 15 شخصاً من عناصر «القاعدة» و11 جندياً قتلوا خلال المعارك. إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في جبهتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن قوات الجيش والمقاومة حققت مكاسب عسكرية في بيحان، بعد مواجهات عنيفة ضد الحوثيين وقوات صالح أمس. وأضاف أن القوات قتلت اثنين من القناصين، وأسرت عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات وغنمت عربتين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر عسكرية أن تسعة من عناصر الميليشيات وخمسة عسكريين بينهم ضابط قتلوا في المواجهات. وكانت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت غارات عدة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في بيحان وعسيلان غرب شبوة. إلى ذلك، أكد قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة الجوف العقيد ركن نجيب الناصر، أن الوضع الأمني في المحافظة مستتب، وأن قوات الأمن جاهزة لترسيخ الأمن والاستقرار في جميع المناطق المحررة أو التي سيتم تحريرها. وأوضح أن المرحلة الأولى من خطة الانتشار الأمني تم تنفيذها في أربع مديريات بالمحافظة، وأن قوات الأمن منتشرة في الحزام الأمني لمدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، ومديريات الغيل، المصلوب، والمتون. في غضون ذلك، قال ائتلاف الإغاثة الإنسانية إن حوالى 30 ألف أسرة في تعز بحاجة إلى مساعدات ومراكز إيواء. وأضاف أن النازحين في حاجة إلى توفير 25 مركز إيواء، للتخفيف من معاناة 16500 فرد، وأكثر من 29 ألف أسرة نازحة. وفي شأن آخر، كشف تقرير رسمي صادر عن برنامج التواصل مع علماء اليمن التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، عن تعرض 29 مسجداً في محافظات يمنية عدة للتدمير والتفجير منذ العملية الانقلابية وحتى مطلع عام 2016، بينما تعرض 24 مسجداً لأضرار بليغة وتهدمت أجزاء من جدرانها، فيما حولت الميليشيات 146 مسجداً إلى «ثكنات عسكرية». وتم تحويل الأدوار الأرضية فيها إلى مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات، وباحاتها إلى ساحات للتدريب، بينما حولت الميليشيات فناء المسجد الداخلي إلى مكان لمضغ القات. وأشار التقرير إلى قيام ميليشيات الحوثي باستقدام مصورين تابعين لقناتي «العالم» الإيرانية و «المنار» التابعة ل «حزب الله» لتصوير وقائع تفجير دار الحديث الشهير في منطقة كتاف شمال صعدة، حيث لقيت حادثة التفجير حفاوة القناتين.