حصلت لودميلا شفتشوك على وسام «النجمة الحمراء» تقديراً لبطولتها خلال معارك كورسك. هذا الخبر ليس منقولاً عن صحيفة سوفياتية صدرت خلال الحرب العالمية الثانية. فالوسام أمضى 66 سنة قبل أن يصل إلى صاحبته. وكانت شفتشوك تطوعت للقتال على الجبهة عام 1941 وعمرها 17 سنة، وبعدما شاركت في المعارك نحو عام تحولت الى الخدمة ممرضة في المستشفى الميداني، وأصيبت عام 1943 خلال معارك كورسك الضارية، بجروح خطيرة كادت تتسبب في قطع قدميها، وعلمت أثناء رقودها في المستشفى بقرار منحها أرفع وسام سوفياتي آنذاك «النجمة الحمراء» تقديراً لخدماتها وإسهامها في إنقاذ حياة كثيرين. لكن الجندية الجريحة لم تتسلم وسامها عند عودتها إلى موسكو، وظلت أكثر من ستة عقود تظن أنها أُبلغت من طريق الخطأ بقرار تكريمها. ولم يتم إصلاح الخطأ إلا قبل أيام، عندما توجه حفيدها إلى مركز خدمة عسكرية وطلب التدقيق بملف جدته في الأرشيف، وتبين أن الموظف المسؤول في ذلك الوقت أضاف عبارة في الملف مفادها أنه «لم يتم تسليم الوسام بعد». واعترفت شفتشوك أثناء حضورها مراسم تسليم الوسام الذي طال انتظاره أن «الخجل منعها من السؤال عن وسامها قبل ستة عقود، لأنه « لم يكن مقبولاً أن نتباهى بالأوسمة في ذلك الوقت».