باريس - رويترز - قال وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي أفيشاي بريفرمان أمس إن حزب «العمل» سينسحب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إذا لم تستأنف محادثات السلام مع الفلسطينيين بنهاية العام. وقال بريفرمان الذي يعتزم منافسة وزير الدفاع ايهود باراك على زعامة الحزب: «سنجبر حزب العمل على الانسحاب». وأضاف في مقابلة مع وكالة «رويترز» أجريت في مركز للبحوث في باريس: «سأفعل ما بوسعي... لا أريد أن أصوب مسدساً الى رأس (نتانياهو)، لكن تقديرنا هو كانون الثاني (يناير)، ما لم يحدث تحرك في عملية السلام». وحتى الآن، يرفض باراك الذي أجرى محادثات مستفيضة مع واشنطن في شأن مقترحات أميركية لاستئناف المفاوضات، توجيه أي إنذار لنتانياهو في شأن إمكان انسحاب حزب «العمل» من الحكومة. ولحزب العمل 13 مقعداً من بين 71 يسيطر عليها ائتلاف نتانياهو في الكنيست الذي يضم 120 عضواً، ويمكن أن يؤدي انسحابه الى انهيار الحكومة التي يقودها حزب «ليكود» اليميني. لكن حزب «العمل» الذي كان يهيمن يوماً على الساحة السياسية في إسرائيل، يشغل مركزاً متأخراً في استطلاعات الرأي، وقد يصيبه إجراء انتخابات جديدة بمزيد من الضعف. ودعا بريفرمان نتانياهو الى أن يقرر «ما هو المهم وما هو الهامشي»، مقترحاً تجميد النشاط الاستيطاني أربعة أو خمسة أشهر مع استثناءات محدودة، وهو ما يسانده الفلسطينيون والولايات المتحدة. وأردف: «تجميد الاستيطان أصبح مشكلة كبيرة، لكن المسألة الأساسية في رأيي هي بقاء الدولة اليهودية والمساواة بين جميع مواطنيها. إذا لم نتحرك بشجاعة لتقسيم الأرض المقدسة ... فربما تعلن الأممالمتحدة في نهاية المطاف قيام دولة واحدة غربي نهر الأردن، محوّلة إسرائيل الى دولة مثقلة ذات غالبية عربية». وكرر في المقابلة معارضته مشروع «قانون المواطنة» الذي يلزم طالبي الحصول على الجنسية الإسرائيلية بأداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية، وهو إجراء وصفه عرب إسرائيل بأنه عنصري. وقال إن حزب «العمل» سيفعل ما بوسعه لمعارضة القانون، لكنه لن ينسحب من الائتلاف بسبب هذه القضية. وأضاف بريفرمان، وهو اقتصادي كبير سابق في البنك الدولي: «هذا قانون غبي وأحمق ... يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين، لكن دور القيادة ليس هو أن تنظر في موقع تويتر وانما في ما ينفع الشعب اليهودي».