وثّقت بيانات فلسطينية ارتفاعاً كبيراً في نسبة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس بلغ 57 في المئة خلال العام المنصرم، في حين ارتفعت نسبة مصادرة للأراضي 127 في المئة عن العام 2015. ووثق التقرير الذي أعدّه «مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق» التابع ل «منظمة التحرير الفلسطينية» ونشرته وكالة الأنباء الفلسطنية الرسمية «وفا» اليوم (الثلثاء) ما أعلن عنه من مخططات وعطاءات ومنح تراخيص لحوالى 27 ألفاً و335 وحدة استيطانية جديدة في مراحل البناء والتخطيط والمصادقة في أراضي الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وأوضح المركز في تقريره حول حصاد الأنشطة الاستيطانية التوسعية في الضفة والقدس للعام 2016، أن «عمليات البناء الاستيطانية تركزت في محافظاتالقدس وسلفيت وبيت لحم والخليل ورام الله وخصص لها مئات ملايين الدولارات، فيما تم الاستيلاء على أكثر من 12 ألفاً و 326 دونماَ من الأراضي الخاصة بفلسطينيي الضفة، حيث يتم «إعلانها أراضٍ للدولة، ومن ثم تحويلها لاحقاً لمصلحة الاستيطان». وقال مدير المركز سليمان الوعري إن «ارتفاعاً حاداً طرأ على مصادرة الأراضي بلغ 127 في المئة مقارنة مع العام 2015، فيما ارتفعت وتيرة البناء الاستيطاني بنسبة 57 في المئة»، لافتا إلى أن «المشاريع الاستيطانية الجديدة تركزت في مدينة القدس بنسبة 70 في المئة من عدد الوحدات الجديدة، بهدف تغيير طابعها الاسلامي - المسيحي - العربي وتهويدها». وكانت نهاية عام 2016 حافلة بأجواء من التفاؤل بين الفلسطينيين بعد القرار التاريخي الذي تبناه مجلس الأمن ضد الاستيطان، والذي يتوقع أن يعطي دفعاً لجهود ملاحقة إسرائيل دولياً، ويوفر إسناداً قانونياً لحملات المقاطعة الدولية لإسرائيل، وهي الحملات التي كان لها النصيب الأكبر من الإنجازات هذا العام بما يؤهلها لأن تكون الحدث الفلسطيني الأبرز عام 2016.