تسعى روسيا إلى إجراء تدريبات بحرية مع الفيليبين لمساعدتها في مكافحة الإرهاب والقرصنة، فأرسلت لها اليوم (الثلثاء) سفينتين حربيتين في أول تواصل رسمي بين البحريتين، في الوقت الذي يتجه فيه الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي صوب خصوم الولاياتالمتحدة التقليديين. ووصلت السفينة «أدميرال تريبوتس» المضادة للغواصات والناقلة البحرية «بوريس بوتوما» اليوم في زيارة ودية تستغرق أربعة أيام، ومن المتوقع أن يعرض طاقمهما قدرات مكافحة الإرهاب، ويعقدان محادثات وفقا لما ذكره الأميرال إدوارد ميخائيلوف قائد أسطول البحرية الروسية في المحيط الهادئ. وقال ميخائيلوف في مؤتمر صحفي: «ربما تناقش حكومتانا خلال فترة ما إمكانات إجراء تدريبات بحرية»، مشيراً إلى أن روسيا كانت تجري تدريبات مع البحرية الإندونيسية. وأضاف أن «أكبر مشكلة في العالم الآن هي الإرهاب والقرصنة وكل تدريباتنا معكم على سبيل المثال ستكون لمكافحة هاتين المشكلتين، وسنعرض لكم ما الذي يمكننا فعله وسنرى ماذا يمكنكم فعله وعرضه علينا». وقال ناطق باسم البحرية الفيليبينية إن «هذا هو التعامل الرسمي الأول مع البحرية الروسية». وكانت الولاياتالمتحدة والفيليبين تجريان تدريبات بحرية سنويا، لكن دوتيرتي أصدر تعليمات لوزارة الدفاع «بإعادة صياغة» التدريبات مع واشنطن والابتعاد عن بحر الصين الجنوبي لإصلاح العلاقات مع الصين، مهدداً مراراً بقطع العلاقات معها خصوصاً في ظل رئاسة باراك اوباما، ومعولاً على الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي قال إنه «يشابهه في التفكير».