تصل جثامين السعوديين المقتولين في حادثة الاعتداء على مطعم رينا في إسطنبول، إلى المملكة على دفعتين أولها فجر اليوم، فيما تصل الدفعة الثانية غداً، في الوقت الذي أكدت فيه القنصلية السعودية ل«الحياة» أن السعوديين المقتولين أربع سيدات وثلاثة رجال، والمصابين ست سيدات وستة رجال. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن حادثة الاعتداء ليلة رأس السنة الميلادية، وقال الوزير المفوض في القنصلية العامة في إسطنبول والقائم في أعمال القنصلية عبدالله الرشيدان ل«الحياة»: «بحسب آخر إحصاء بلغ عدد الوفيات من السعوديين أربع سيدات وثلاثة رجال، والمصابين ست سيدات وستة رجال، ويوجد مفقود لم يتم العثور عليه حتى الآن». موضحاً أن القنصلية السعودية في إسطنبول تعمل على إنهاء الإجراءات المتخذة من الجهات الحكومية التركية المختصة بما يخص نقل الجثث، وقال: «من المتوقع أن يصل عدد من الجثامين إلى السعودية في أولى ساعات صباح اليوم (الثلثاء)، في حين من المتوقع أن تصل البقية يوم غد بعد الانتهاء من الإجراءات كافة». ويذكر أن «إرهابياً اقتحم المطعم الشهير في إسطنبول، والذي يقع على مضيق البسفور مباشرة فتح خلالها المهاجم النار على المحتفلين بحلول العام الجديد، ما أسفر عن سقوط 39 قتيلاً و65 جريحاً». وأفادت تقارير بأنه إضافة إلى الأتراك، فإن من بين القتلى 16 أجنبياً، معظمهم من السعودية والأردن ولبنان وليبيا والمغرب. في حين، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا تصريحات صحافية بعد زيارتها لمصابي حادثة الاعتداء الإرهابي، في مستشفيات مختلفة بمدينة إسطنبول قولها: «إن معظم جرحى اعتداء إسطنبول الإرهابي من الأجانب بينهم عرب، إلى جانب آخرين أتراك». وأوضحت أن من بين الجرحى مواطنين من السعودية والمغرب، ولبنان، وليبيا، إضافة إلى جنسيات أخرى لم تحددها. وأضافت أن «الرعايا الأجانب المشار إليهم زاروا تركيامرات عدة، وهم يعرفونها جيداً». من دون أن تذكر عدد ضحايا كل جنسية على حدة. وكان عمدة إسطنبول واصب شاهين أعلن في وقت سابق أن هجوماً على مطعم شهير في المدينة التركية في ساعة مبكرة من الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد الأحد أسفر عن قتلى وجرحى، واصفاً الهجوم بأنه «عمل إرهابي»، فيما يجري حالياً البحث عن مطلق النار الذي يعتقد أن له شريكاً آخر.