نهاية أسبوع ننتظرها كلنا على أحرّ من الجمر تحمل بين ثناياها أملاً وحلماً، وقلقاً وهدوءاً، ثقة وخوفاً، كأساً تتوق إلى أرض الوطن ورجالاً يستطيعون أن يقولوا على أرض المستطيل الأخضر... لا لا، لن ننكسر. هناك في كوريا شباب يفور حماسة وعزماً مزهواً بأربعة حققها هنا لكنها تبدو مخيفة والفرق فيها هدف واحد، وأرض قد تلعب مع أصحابها وتقلب الحلم إلى أرض جدباء. وهنا أزرق أثخنه فقد النجوم في أوج الحاجة إليهم لكنه ظل قوي الشكيمة مهاب الجانب حتى وهو يسلب حقه من حكم كان أجبن من أن يطبق القانون ولا شيء غيره. لم أر فرحاً شبابياً عارماً على رغم الفوز، ولا يأساً هلالياً مع الهزيمة وهذا يعني أن مساحة التفاؤل متسعة جداً على رغم نأي المكان وظروف الطقس للشباب، وحتمية الفوز بأكثر من هدف للهلال وهو تفاؤل يجب ألا نركن إليه لأنه لن يجلب الفوز وحده، فالفريقان يجب أن يلعبا للفوز المفضي للتأهل واللعب على النهائي ولا شيء غيره. ولا يجب أن تقف أي عقبة أمام الشباب لتكرار الفوز أو العودة بأضعف الإيمان التعادل والتأهل وهو جاهز لذلك بعودة الموقوفين وشفاء المصابين، في حين أن مهمة الهلال صعبة، ويجب أن يكون الهلاليون على دراية ووعي بصعوبتها لأنه من هناك عاد صفر اليدين نقاطاً وأهدافاً وإن ظن الهلاليون أن الأرض والجمهور عاملان مؤثران أو هما من أدوات الفوز، فهم واهمون لأن الأرض طالما مارست عقوقاً وعصياناً مع أصحابها، والجمهور الذي يحضر ويشجع بحرارة قد تنطفئ شعلة حماسته عندما لا يترجم الفريق ذلك على أرض الميدان قتالاً وروحاً وعزيمة تقهر المستحيل وتحقق الفوز بالنتيجة التي يريد، لذا يجب ألا يعول الهلاليون على الأرض والجمهور شيئاً لأن الواقع الهلالي معهما يظهر أنهما لا يقدمان للهلال ذلك الدعم الذي يؤمله. أمّا الذين يُؤملون بعودة روح الفريق برادوي فهم أيضاً مخطئون لأنه فرد في جماعة ولاعب ضمن (11) لاعباً، وما لم يكن الجميع بنفس الروح والعطاء فلن يتحقق ما يتمناه الجمهور الهلالي الذي يأمل كسر حاجز النحس الذي طالما لازم الفريق في هذه البطولة وبدت بوادر زواله تلوح في الأفق... آمال باتساع الأرض ودعوات تعانق السماء أن يكون النهائي سعودياً يتوشح فيه الهلال والشباب بعلمنا الخفاق، ويرددان معاً بصوت واحد في آن واحد (سارعي للمجد والعلياء). [email protected]